حیات ابن خلدون
حياة ابن خلدون ومثل من فلسفته الاجتماعية
اصناف
هو ولي الدين عبد الرحمن بن محمد بن محمد بن محمد بن الحسن بن محمد بن جابر بن محمد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن خلدون الحضرمي،
1
ويتصل هذا النسب إلى وائل بن حجر الصحابي الذي وفد على النبي
صلى الله عليه وسلم
فبسط له رداءه وأجلسه عليه ودعا له.
ذكر ابن خلدون نسبه على هذا النسق، وقال: لا أذكر من نسبي إلى خلدون غير هؤلاء العشرة. (2) دخول سلفه إلى الأندلس
كان خلدون المذكور قدم من المشرق في رهط من قومه أهل حضرموت ونزل إشبيلية، وهي حمص التي يقول فيها صاحب مرثية الأندلس:
وأين حمص وما تحويه من نزه
ونهرها العذب فياض وملآن
تفرع آل خلدون في إشبيلية، وكانت لهم فيها زعامة ورياسة. ثم رحل جده الحسن عقب فتنة خفقت ريحها في تلك البلاد فنزل سبتة، ثم أرخى زمام مطيته متوجها إلى مدينة «عنابة»؛ لصلة كانت بين بعض أسلافه وبين صاحبها الأمير زكرياء، فلقيه الأمير باحتفاء، وأدخله في سلك رجال دولته، وجرى ابنه محمد على سننه في خدمة الدولة، وأدرك ما ناله والده من وجاهة وإقبال. وانتهى أمر ابنه محمد - الذي هو الجد الأدنى للفيلسوف ابن خلدون - إلى السكنى بمدينة «تونس» والانتظام في هيئة الدولة، وكان السلطان أبو يحيى إذا خرج من مدينة تونس يستعمله عليها، ولكن ابنه محمدا - وهو والد الفيلسوف المتحدث عن حياته - عدل عن مسلك السياسة وخدمة الدولة، وأثر مدارسة العلم ومجالسة الأدباء، فأصبح معدودا في زمرة العلماء، ومشهودا له بالتقدم في فن الأدب. (3) نشأة ابن خلدون في تونس
نامعلوم صفحہ