============================================================
فل عدي إذن نداما بل عندي المقعد المقيمل وأنشد له أيضا: وقالوا: لإبليس اللعين طبيلة يدق بها عند الصباح إذا نما فلم يبق (...)(2) نايم قط في الورى لى زعمهمالا وتنصبه عزما فقلت لهم: أما قد انشق رقمها فبطل ذاك الدق أو فيشلى صما وله أشياء كثيرة، رحمه الله وإيانا.
[ابن الصيقل] 20 - وفيها توفي قتيلا ببلاد الحبشة الصدر الرئيس، الفاضل، الأوحد شمس الدين أبو عبد الله محمد بن علي بن أبي غالب الجزري(4) ، المعروف بابن(5) الصيقل، التاجر السفار.
وكان قد سافر من دمشق في سنة ثمان وخمسين وستمائة إلى اليمن، ودخل الى الهند، وعاد إلى دمشق في سنة ثمان وستين، وسافر إلى بغداد/36/ في سنة تسع وسبعين، ونزل منها إلى كيش(1)، ومن كيش إلى المهجم(7) أقام به. وسافرا في سنة ثمان وثمانين صحبة بدر الدين بن عساكر إلى بلاد الحبشة، فعند وصولهم اليها حصل بين أهلها قتال فملكوا البلد الذي هم به، فأسره واحد منهم .
حكى لي بدر الدين قال: لما أسره بقي يشتم ويسب الذي أسره، فاغتاض(8 منه فضربه بحربة فقتله. رحمه الله وإيانا.
وكان رجلا جيدا، وعنده كرم زائد ومروءة تامة وعصبية، يرجح مصلحة (1) الأبيات في عيون التواريخ 66/23.
(2) في الأصل بياض مقدار كلمة ، وكذا في عيون التواريخ الذي ينقل عنه .
(3) الأبيات في عيون التواريخ، وفيه : "أم فيشي صما" (4) أنظر عن (ابن الصيقل الجزري) في : المختار من تاريخ ابن الجزري 338، وتالي كتاب وفيات الأعيان 151، 152 رقم 246 ، وعيون التواريخ 67/23، وعقد الجمان (3) 48 وقد ذهب اسم صاحب الترجمة من الأصل، والنجوما الزاهرة 385/7، وتاريخ ابن الفرات 104/8.
(5) في الأصل : "المعروف بن".
(6) كيش : جزيرة وسط البحر وتعذ من أعمال عمان . (معجم البلدان 497/4) .
(7) المهجم : بلد وولاية من أعمال زبيد باليمن بينها وبين زبيد ثلاثة أيام، ويقال لناحيتها خزاز. (معجم البلدان 229/5).
(8) هكذا، والمراد: "فاغتاظ".
صفحہ 30