============================================================
بدر الدين محمد بن جعفر المدلجي(1) ، الآمدي، في عشية الأربعاء سابع وعشرين جمادى الآخر، وذفن يوم الخميس بقاسيون. وخلف أربعة أولاد هم أسباط بدر الدين ابن فضل الله.
وكان ناظر بيت المال وديوان الأهراء والذخائر. وكان شابا حسنا، متوددا، مشكور السيرة، محمود الطريقة . وكان والده ناظر الديوان بدمشق، وعمه الصاحب موفق الدين المقدم ذكرهما. وهم بيت كتابة ورياسة وأمانة وتقدم عند الملوك والدول، رحمهم الله وإيانا.
[ابن أبي جمرة] 168 - وفيها توفي الشيخ الإمام القدوة الزاهد أبو محمد بن أبي جمرة المغربي، المقيم بالمقس ظاهر القاهرة يوم الخميس تاسع عشر ذي القعدة، وكانت ابنته عنده إلى أن قضى، فكتبت في لوح: ابسم الله الرحمن الرحيم. أدخلوا إلى الشيخ فقد قضى" .
ووضعت اللوح عند الباب وطرقته حتى جاء الخادم إليها ففتح الباب فوجد ال الوح فعرف بوفاة الشيخ. كل ذلك حتى لا تكلمه ويسمع كلامها أحد.ا م بعد ذلك تزوج بها الصاحب زين الدين بن حنا، وأقامت معه إلى سنة سبعمائة، قرأت منام(2) فقصته عليه، وهو أنها رأت والدها في النوم وأمرها بالحج، وأخبرها بأنها تكون وفاتها بالمدينة النبوية . فطلبت منه الحج، فأخذها زين الدين وحج بها في سنة سبعمائة، فحجت وجاءت/353/(4) إلى المدينة فتوفيت بها. وخلفت من زين الدين ولد ذكر(5) .
وكان الشيخ محمد بن أبي جمرة رجلا صالحا عالما، قوالا بالحق، مشهور(1) عند الخاص والعام بالصلاح والورع. رحمه الله وإيانا.
(1) انظر عن (المدلجي) في : المختار من تاريخ ابن الجزري 379، والمقتفي 1/ورقة 240 ب ، وعيون التواريخ 201/23، والسلوك ج1 ق 817/3، وعقد الجمان (3) 327 .
(2) انظر عن (ابن أبي جمرة) في : زبدة الفكرة 9/ ورقة 193 ب، والبداية والنهاية 246/13 وفيه "ابن أبي حمزة" ، وعيون التواريخ 202/23، وعقد الجمان (3) 324، وحسن المحاضرة 523/1، وبدائع الزهور ج1 ق 3901.
(3) الصواب: "مناما" .
(4) هنا يتجدد اضطراب الأوراق في المخطوط.
(5) الصواب: "ولدأ ذكرا".
(6) الصواب: "مشهورا" .
صفحہ 300