150

حوادث زمان

اصناف

============================================================

اتسلم قلاع من بلاد الروم] وفي جمادى الآخرة وصل الخبر إلى دمشق أن الأمير مجد الدين محمود بن قرمان تسلم قلعة العلايا من بلاد الروم، وأنه خطب بها للملك الأشرف، وأن نائب قلعة الروم تسلم حصن بكازر من أعمال قلعة الروم، وأن نواب حلب تسلموا حصنين أيضا من حصون الأرمن، أحدهما يقال له كدير برت، والآخر وابرما(1) .

الحوطة على أموال الأفرم] وفي شوال ورد البريد إلى دمشق من مصر بالحوطة على موجود الأمير عز الدين أيبك الأفرم، وأخبر أن السلطان قبض عليه وأخذ منه أموال (2) كثيرة، الا وأعطا(2) إقطاعه للأمير حسام الدين لاجين(4) .

روصف القسطنطينية] وفيها قدم إلى دمشق الحاج الأجل عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن السنجاري، التاجر، السفار، من القسطنطينية، وكان بينه وبين والدي معرفة قديمة، فسأله الوالد، رحمه الله، عن حاله وأين كان مقيما، فقال: فارقت بلادي خوفر5 من التتر، وسكنت حلب، فجاؤوا خلفي، فسافرت إلى مصر، فما طابت لي من حديث الزكاوية فسافرت إلى الإسكندرية/179/ ونزلت البحر، وسافرت إلى بر القفجاق، وعند رجوعي استوطنت القسطنطينية اثنا(1) عشرر7) سنة . فقال له الوالد: يا حاج عبد الله، بعد الحج والمسلمين تقيم عند الفرنج2! فقال: يا أخي مجد الدين ما أحسن أصف لك صفتها وعن قلة الإعتراض على الساكن بها، ومهما أراد أن يعمل عملة ولا ينكر عليه أحد، مع قلة الكلفة وكثرة الخير. فقلت له: يا عمي صف لي صفتها.

فقال : هي كبيرة شبه الإسكندرية على جانب البحر مسيرتها من بكرة إلى الظهر، وفيها مكان قدر ثلث دمشق عليه صور وعليه باب يخلق ويفتح، مختص بسكنى المسلمين، وكذلك مكان آخر لسكنى اليهود، وكل ليلة تغلق البابين(8) مع أبواب البلد. وفيها مائة ألف كنيسة إلا كنيسة، والكنيسة العظمى هي تكملة مائة (1) انفرد المؤلف - رحمه الله - بهذا الخبر.

(3) الصواب: "وأعطى" .

(2) الصواب: "أموالا".

(4) الدرة الزكية 344، وعيون التواريخ 133/23، والسلوك ج1 ق 785/3.

(6) الصواب: "اثني".

(5) الصواب: "خوفاه.

(7) الصواب: "عشمرة" .

(8) الصواب: "يغلق البابان" .

صفحہ 149