عن أبي عبيدة قال: قال أبو الأسود: ليس شيء أعز من العلم، وذلك أن الملوك حكام على الناس، والعلماء حكام على الملوك.
قال الشيخ أبو هلال:
ولعمري أن شيئا ينزل المملوك منزلة الملوك، ويحل التابع محل المتبوع، ويحكم به السوقة على الملك العظيم، لحقيق أن ينافس فيه، ويحسد صاحبه عليه، ويجتهد في طلبه أشد الاجتهاد، وأمرا يخدم فيه عبد الله بن عمر مجاهدا، ومجاهد هو ابن جبر، أحد مماليك مكة، وعبد الله عبد الله في فضله وزهده وورعه وشهرة اسمه، أبوه في شرفه ومكانه من الصحية، ثم من رتبة الخلافة، وملكه الأرض شرفا وغربا، وطاعة أهل الإسلام والكفر له طوعا
صفحہ 53