وقال صلى الله عليه وآله وسلم: ((ما من قوم يكون بين ظهرانيهم من يعمل بالمعاصي، فلا يأخذون على يديه إلا عمهم الله بعذاب(1))).

وقال صلى الله عليه وآله وسلم: ((لتأمرن بالمعروف ولتنهن عن المنكر أو ليسلطن الله عليكم شراركم فيدعو خياركم فلا يستجاب لهم)).

والمعنى: أن الآفك لما دعا له في قوله:

يارب خلد ملكه واحرسه في ... عز على مر الدهور مؤبد

لم يلبث أن هلك، والآفك هذا هلك بعده، والباقون ممن شملهم دعاؤه سيهلكون في الأثر إن شاء الله تعالى.

وتقول للعلج الكفور سفاهة ... هذا سليمان تربت فحرمد

معنى قولنا حرمد: قع في التراب الأسود الذي هو تحت مطلق التراب وقد وقع فيه بحمد الله ومنه إذ عجل الله بنقمته.

قال في (صحاح الجوهري(2)): الحرمد: الطين الأسود، والمعنى: أنه دعا سنان الذي يقول هو بكفره بسليمان النبي -عليه السلام-.

روى لي من أثق به أنه قال: عقيدته في سنان والأتراك جميعا أنهم كفرة، وهم إن لم يكونوا كفار شرك فهم(3) كفار نعمة فساق، والعلج: الكافر من العجم، والذي يشبه الكافر العلج بنبي من أنبياء الله -صلوات الله عليهم- لاشك في كفره عند أهل دين الإسلام.

صفحہ 105