Hashiyat Thalathat al-Usul

Abd al-Rahman ibn Qasim d. 1392 AH
58

Hashiyat Thalathat al-Usul

حاشية ثلاثة الأصول

ناشر

دار الزاحم

ایڈیشن نمبر

الثانية

اشاعت کا سال

١٤٢٣هـ-٢٠٠٢م

اصناف

وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا١ وَرَهَبًا٢ وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ٣﴾ [الأنبياء:٩٠] وَدَلِيلُ الْخَشْيَةِ٤ قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿فَلاَ تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِي٥﴾ [البقرة:١٥٠]

١ يعني: الأنبياء الذين سمّاهم الله في هذه السورة يبادرون ويسابقون في عمل القربات والطاعات. ٢ ﴿رَغَبًا﴾ في رحمة الله، ﴿وَرَهَبًا﴾ من عذاب الله. ٣ خاضعين متذللين، فدلت الآية على أن هذه الثلاثة الأنواع من أجلّ أنواع العبادة، فمن صرف شيئًا لغير الله فهو مشرك كافر. ٤ فعلة من خشيه: خافه واتقاه، فهي بمعنى الخوف، لكنها أخص منه، وهي من أجل أنواع العبادة وصرفها لغير الله شرك أكبر. ٥ أي: لا تخشوا الناس فإني وليكم واخشوني وحدي، فإنه تعالى هو أهل أن يخشى وحده، فأمر تعالى بخشيته وحده، ونهى عن خشية غيره، كما في الآية الثانية ﴿فَلا تَخْشَوُا النَّاسَ﴾ أي: لا تخافوا منهم،

1 / 63