حاشية الترتيب لأبي ستة
حاشية الترتيب لأبي ستة
قوله: »يطعن« هو بضم العين وكذا جميع ما هو حسي، وأما المعنوي فقال: يطعن بالفتح، هذا هو المشهور فيها، وحكي الفتح فيهما معا في المطالع وغيرها، والضم فيهما حكاه صاحب الجامع، وفيه تأديب الرجل ابنته ولو كانت مزوجة كبيرة خارجة عن بيته، ويلحق بذلك تأديب من له تأديبه ولو لم يأذن له الإمام، انتهى".
قوله: »فمنعت نفسي عن الحركة لما كان رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم على فخذي« لفظ الحديث في الوضع والبخاري: »ولا يمنعني من التحرك إلا مكان رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم على فخذي«.
قال ابن حجر: "فيه استحباب الصبر لمن ناله ما يوجب الحركة ويحصل به التشويش لنائم وكذا مصل أو قارئ أو بمشتغل بعلم أو ذكر" انتهى.
قوله: »فنام رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أصبح على غير ماء« وفي بعض الروايات "فقام حين أصبح" وظاهرهما يدل على أن قيامه من نومه كان عند الصبح.
<1/175> قال ابن حجر: "وقال بعضهم: ليس المراد بقوله: "حتى أصبح" بيان غاية النوم إلى الصباح بل بيان غاية فقد الماء إلى الصبح لأنه قيد قوله: "حتى أصبح" بقوله: "على غير ماء" أي آل أمره إلى أن أصبح على غير ماء.
وأما رواية عمرو بن الحارث فلفظها: "ثم إن النبي صلى الله عليه وسلم استيقظ وحضرت الصبح" فإن أعربت الواو حالية كان دليلا على أن الاستيقاظ وقع حال وجود الصباح وهو الظاهر. واستدل به على الرخصة في ترك التهجد في السفر إن ثبت أن التهجد كان واجبا عليه، وعلى أن طلب الماء لا يجب إلا بعد دخول الوقت لقوله في رواية عمرو بن الحارث بعد قوله: "وحضرت الصبح فالتمس الماء فلم يجده". وعلى أن الوضوء كان واجبا عليهم قبل نزول آية الوضوء، لهذا استعظموا نزولهم على غير ماء، ووقع من أبي بكر في حق عائشة ما وقع".
صفحہ 166