============================================================
أي: لولا أنتم صددتمونا عن الهدى، بدليل أن بعده: أتحن صدد نكر عن الهدى بعد إذ حاهكر (سبا: 232.
الثانية : قبل جواب القسم الصريح؛ نحو قوله تعالى : لمنمرك إنهم لفى سكرنهم يقمهون [الحجر: 2]؛ أي: لعمرك يميني، أو قسمي، واحترزت بالصريح عن نحو: (عهد الله)؛ فإنه يستعمل قسمأ وغيره، تقول في القسم: (عهد الله لأفعلن)، وفي غيره: (عهد الله يجب الوفاء به)؛ فلذلك يجوز ذكر الخبر، تقول: (علي عهد الله) .
الثالثة: قبل الحال التي يمتنع كونها خبرا000000.
الكوفيون إلى أن المرفوع بعد لولا فاعل بمحذوف وقيل بلولا. والمشهور هو المنصور (قوله أي: لولا أنتم صددتمونا) قديقال: الحذف هنا جائز لا واجب؛ لأن التعليق على نسبة أمر خاص لا على كون عام ونظيره لولا أنصار زيد حموه ما سلم فليمثل بنحو: لولا زيد لأكرمتك (قوله الصريح) أي: في القسم بمعنى أنه لا يستعمل إلا في القسم ويفهم منه القسم قبل المقسم عليه قاله في التصريح. ووجب حذف الخبر قبله لانفهامه وسد جواب القسم مسده (قوله لعمرك) بفتح العين وكذا بضمها مع سكون الميم وجوز ضمهما والتزم مع وجود اللام فتح العين تخفيفا لكثرة الاستعمال، وهو من عمر بكسر الميم أي: عاش طويلا والمراد به الحياة أي: وحياتك (قوله أي: لعمرك يميني أو قسمي) زعم ابن عصفور آنه يجوز في نحو: ما ذكر حذف المبتدأ فيقدر ليميني أو لقسمي عمرك. وليس بشيء؛ لأن دخول اللام على شيء واحد لفظا أو تقديرا أولى من جعلها داخلة في اللفظ على شيء وفي التقدير على آخر؛ ولأن لفظ عمرك إنما وضع ليستعمل مقسما به وإذا جعل خبرا لم يستعمل مقسما به بل مخبر به عن المقسم؛ ولأن الحذف من الإعجاز أولى لأنها محل التغيير غالبا (قوله فإنه يستعمل قسما وغيره) عند النحويين دون الأول فإنه للقسم عندهم لا غير وإن لم يعتد به شرعا فافهم (قوله قبل الحال إلخ) ووجب لقيام الحال مقامه (قوله يمتنع كونها خبرا) احترز به عما إذا لم يمتنع فلأنه لا يجوز ضربي زيدا شديدا بالنصب لصلاحية الحال للخبرية، فلو نصب ربما وقف عليه بالسكون على لغة فيتوهم أنه خبر لا حال فالواجب الرفع إن قصد أنه الخبر وذكر الخبر إن 19)
صفحہ 249