175

============================================================

وفي هذا الفصل تفاصيل كثيرة لا تليق بهذا المختصر.

وشبه الجملة ثلاثة أشياء: الظرف؛ نحو: (جاء الذي عندك)، والجار والمجرور؛ نحو: (جاء الذي في الدار)، و الصفة الصريحة؛ وذلك في صلة (أل)، وقد تقدم شرحه.

وشرط الظرف والجار والمجرور أن يكونا تامين؛ فلا يجوز: (جاء الذي بك)، ولا: (جاء الذي أمس)؛ لنقصانهما، وحكى الكسائي: (نزلنا المنزل الذي البارحة)؛ أي: الذي نزلناه البارحة، وهو شاذ.

الضمير بالفعل فيصير منصوبا على التوسع فيحذف، ومذهب سيبويه والأخفش حذفهما معا إذ ليس حذف حرف الجر قياسا في كل موضع والمجوز له هنا استطالة الصلة، ومع هذا المجوز لا بأس بالحذف مع المجرور. قاله الرضي فليفهم (قوله تفاصيل كثيرة لا تليق إلخ) قد ذكرنا يسيرا منها، ونطاق الحصر يضيق عنها (قوله وشبه الجملة) أي: مشبهها في حصول الفائدة (قوله الظرف) قيده في التصريح بالمكاني، ولعل ذلك؛ لأن الكلام في الظرف المتعلق بمحذوف وجوبا وذلك هو المكاني دون الزماني، قاله الإمام الزرقاني. ثم كون الظرف صلة شبيهة بالجملة هو المشهور وبحث فيه بعضهم بأن الصلة في الحقيقة هي المتعلق وهو جملة فاطلاق الصلة عليه توسع (قوله والصفة) في جعله من شبه الجملة رد لقول صاحب المفصل، واسم الفاعل في الضارب بمعنى الفعل وهو مع المرفوع به جملة واقعة صلة (قوله وذلك في صلة ال) وهي مختصة بها على الصحيح، ونحو قوله: إني لك ألينذر من نيرانها. وقوله: من القوم الرسول الله منهم (1). ضرورة أو شاذ. وسبب الاختصاص أن لأل لفظا يقتضي المفرد ومعنى يقتضي الجملة فناسب آن يؤتى لها بشيء مفرد لفظا جملة معنى ليحصل التوافق وهل هذا إلا الوصف (قوله أن يكونا تامين) أي: تتم بهما الفائدة بدون ذكر المتعلق (قوله لنقصانهما) أي: عدم حصول الفائدة فيهما إلا بذكر متعلقهما، وهو نحو: افتخر في الأول، وقام في الثاني فلا يحصل بهما إزالة إبهام الموصول المطلوبة من الصلة (قوله شاذ) قيل: أي (1) تمامه لهم دانت رقاب بني معد. منه.

221

صفحہ 221