Taibi's Hashiya on Al-Kashaf
حاشية الطيبي على الكشاف
تحقیق کنندہ
إياد محمد الغوج
ناشر
جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم
ایڈیشن نمبر
الأولى
اشاعت کا سال
1434 ہجری
پبلشر کا مقام
دبي
اصناف
تفسیر
وأبكم به من تحدى به من مصاقع الخطباء، فلم يتصد للإتيان بما يوازيه أو يدانيه واحد من فصحائهم، ولم ينهض لمقدار أقصر من سورة منه ناهض من بلغائهم، على أنهم كانوا أكثر من حصى البطحاء،
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قوله: (أبكم)، الأساس: "تكلم فلان فتبكم عليه إذا: أرتج عليه". ولم أجد في موضع آخر بنى من "بكم" فعلًا سواه.
قوله: (تحدى به)، التحدي: طلب المعارضة والمقابلة.
الجوهري: "تحديت فلانًا: إذا باريته في فعل ونازعته الغلبة".
الأساس: "حدا حدوًا، وهو حادي الإبل، وحدا بها حداء: إذا غنى لها. ومن المجاز: تحدى أقرانه: إذا باراهم ونازعهم الغلبة، وأصله في الحداء يتبارى فيه الحاديان ويتعارضان، فيتحدى كل واحد منهما صاحبه، أي: يطلب حداءه، كما تقول: توفاه بمعنى استوفاه".
وفي بعض الحواشي الموثوق به: "كانوا عند الحدو يقوم حاد عن يمين القطار، وحاد عن يساره، يتحدى كل واحد منهما صاحبه، بمعنى يستحديه، أي: يطلب منه حداءه، ثم اتسع فيه حتى استعمل في كل مباراة".
قوله: (المصاقع)، المصاقع: هو جمع مصقع، وهو الفصيح. الجوهري: "خطيب مصقع، أي: بليغ".
قوله: (فلم يتصد)، أي: لم يتعرض. الجوهري: "تصدى له، أي: تعرض، والمصاداة: المعارضة".
قوله: (ولم ينهض)، الأساس: "نهض إليه وله نهضًا، واستنهضه للأمر" المعنى: لم يقم لمعارضة أقصر سورة منه قائم.
1 / 635