Hashiyat al-Rawd al-Murabbaʿ by Ibn Qasim
حاشية الروض المربع لابن قاسم
ناشر
(بدون ناشر)
ایڈیشن نمبر
الأولى
اشاعت کا سال
١٣٩٧ هـ
اصناف
وإضافته إلى الضمير جائزة عند الأكثر، وعمل أكثر المصنفين عليه، ومنعه جمع منهم الكسائي والنحاس والزبيدي (١) وأصحابه: جمع صاحب بمعنى الصحابي (٢) وهو من اجتمع بالنبي ﷺ مؤمنا ومات على ذلك (٣) .
_________
(١) أي منع جمع من اللغويين، إضافة الآل للضمير، لتوغله في الإبهام منهم الكسائي علي بن حمزة النحوي المشهور، المتوفى بالري سنة مائة وإحدى وثمانين، ومنهم النحاس أبو جعفر، أحمد بن محمد بن إسماعيل بن يونس النحوي التونسي له تصانيف في التفسير والنحو، مات سنة ثلاثمائة وثمان وثلاثين، ومنهم الزبيدي بالضم محمد بن الحسن النحوي، من أئمة اللغة العربية، مات سنة ثلاثمائة وتسع وسبعين.
(٢) وجمع الأصحاب أيضا صحابة وصحابة وأصاحيب، والصحابة في الأصل مصدر صحبه يصحبه صحابة وصحبة، فهو صاحب، عاشره ورافقه، وهو لفظ يضاف إلى من له أدنى ملابسة بأي شيء، وجمع الصاحب صحب، والصاحب الملازم مشتق من الصحبة بلا خلاف، يقال: صحبه شهرا ويوما وساعة والصحابة علم لأصحاب النبي ﷺ ووجه الثناء على الآل والأصحاب وهو الوجه في الثناء عليه ﷺ بعد الثناء على الرب ﵎، لأنهم الواسطة في إبلاغ الشرائع إلى العباد، فاستحقوا سؤال الثناء عليهم من الله ﷿، ولإتيانه ﵊ بذكرهم في الصلاة عليه، فلا يتم الامتثال بالصلاة التي علمها أمته إلا بذكرهم.
(٣) هذا مذهب أهل الحديث كما نقله البخاري، وهذا لشرفه ﷺ أعطوا كل من رآه حكم أصحابه، سواء كان مؤمنا حكما، أو اختيارا.
1 / 41