المطلب الرابع

أهميّة الكتاب وأثره فيمن بعده

عناية العلماء بهذا الكتاب:

لقد اعتنى العلماء بهذا الكتاب شرحاً واختصاراً. فشرحه سراج الدين العبادي في ((حاشيته)) التي بين أيدينا للدراسة والتحقيق عليها.

واختصره عبدالوهاب الشعراني المتوفى (٩٧٣هـ) وهو مطبوع رسالة ماجستير.

واختصره أيضاً جمال الدين محمد بن أحمد بافضل العدني المتوفى سنة (٩٠٣ هـ) وهو لا يزال مخطوط في مكتبة الأحقاف برقم (٦٣٦).

المنهج الذي سلكه المؤلف في كتابه:

(١) أنه سلك منهجاً جديداً: باعتبار الترتيب الهجائي فنراه يذكر الحرف مع حروف المعجم كلها مرتبة بحسب ما يقتضيه الحال، فإنه التزم هذه الطريقة ولم يخرج عنها إلا في بعض القواعد القليلة جداً.

ومن أمثلة ذلك أنه ذكر في حرف الشين المعجمة الشفاعة ثم ذكر بعد ذلك الشركة مع أن الراء التي تلي الشين في الشركة مقدمة على الفاء التي تلي الشين في الشفاعة.^(١)

(٢) المؤلف لم يشغل نفسه في كتابه بالاستدلال على القاعدة ففي أكثر الأحوال لا يذكر؛ وقد يستدل في بعض الأحيان لبعض القواعد مثاله: ((قاعدة: الاجتهاد لا ينقض