206

حاشية ابن قائد على منتهى الإرادات

حاشية ابن قائد على منتهى الإرادات

ایڈیٹر

د. عبد الله بن عبد المحسن التركي

ناشر

مؤسسة الرسالة

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٤١٩ هـ - ١٩٩٩ م.

اصناف

وتعالى جدك ولا إله غيرك ثُمَّ يَسْتَعِيذُ ثُمَّ يَقْرَأُ الْبَسْمَلَةَ وَهِيَ آيَةٌ فَاصِلَةٌ بَيْنَ كُلِّ سُورَتَيْنِ سِوَى بَرَاءَةٍ، فَيُكْرَهُ ابْتِدَاؤُهَا بِهَا

قوله: (ولا إله غيرك) ويجوز، ولا يكره بغيره مما ورد. "إقناع".
قوله: (ثم يستعيذ)، فيقول: "أعوذ بالله من الشيطان الرجيم" وكيف ما تعوذ من الوارد فحسن. "إقناع". قوله: (بين كل سورتين ... إلخ) اعترضه بعضهم؛ بأن في العبارة قصورًا لعدم شمولها بسملة الفاتحة، وأجاب بعض من كتب على البيضاوي بما حاصله: أن بسملة الفاتحة فاصلة، باعتبار عود القاريء.
وأقول: يشكل على هذا الجواب ما أبداه الجعبري سؤالًا وجوابًا، فقال:
يا علماء العصر حييتم ... دونكم من خاطري مسأله
ما سورتان اتفق الكل على ... أن يثبتوا بينهما البسمله
وأجمعوا أيضًا على أنهم ... لم يثبتوا بينهما بسمله
وأجاب بقوله:
مالي أرى ذا المقريء المشرقي ... يبهم أعلام الهدى الواضحه
سألتنا عن مبهم واضح ... هما -هديت- الناس والفاتحه
إذ تلك جزء لا لفصل كذي ... وتركت بل نافت الفاتحه
فإن مقتضى كلام الجعبري، بل صريحه: أن بسملة الفاتحة لما كانت

1 / 209