137

حصاد فلسفی

الحصاد الفلسفي للقرن العشرين : وبحوث فلسفية أخرى

اصناف

أن يكون «احترام البيئة الطبيعية» هو القيمة الأخلاقية الأساسية التي ترتكز عليها الأخلاق البيئية. (4)

تنمية الوعي الجمالي والوعي الكوني المشترك بأهمية عودة العلاقة الحميمة بين الإنسان والبيئة الطبيعية. (5)

النظرة الحيوية إلى البيئة باعتبارها الأم أو «الموطن» الذي تتوفر فيه مقومات الحياة البشرية. (6)

تنمية الإحساس بمبدأ المسئولية المشتركة تجاه البيئة ومحيطها الحيوي، وما يستلزمه ذلك من التركيز على فكرة الضمير البيئي وإحيائها بالمعنى الشامل الذي يضع «المصير الجماعي» نصب عينيه. (7)

سن قوانين أخلاقية لحماية البيئة الطبيعية؛ فالبيئة الملائمة للعيش باعتبارها حقا مشروعا هي مطلب أساسي من أجل بقاء واستمرار الجنس البشري وسائر الكائنات الأخرى. (8)

تحمل الشركات الكبرى مسئولية أفعالها؛ لأنها مسئولة عما تنتجه، وعن آثار إنتاجها على الجنس البشري وبقية الكائنات الحية. (9)

الاحتياج إلى تكاتف جهود العلماء في جميع التخصصات المختلفة لتنمية التكنولوجيا، وإنتاج ما يمكن أن نطلق عليه تكنولوجيا نظيفة لا تدمر البيئة.

ولكي يتحقق مثل هذا النموذج لا بد أن يتوقف العلم عن أن يكون عبدا تجره التقنية والمصالح الأنانية من رقبته، وألا يقتصر دوره على خدمة الإنتاج والسلع المادية التي تتجه إلى الربح فقط، بل لا بد أن يعود العلم كما كان معرفة بالحقيقة، أي معرفة غير مرتبطة بمنفعة محددة. ولا بد أيضا أن يصاحب التطور العلمي تطور أخلاقي مماثل، حتى لا يتحول - كما حدث في العقود الأخيرة - إلى فأس يحفر بيديه قبر الكائنات البشرية وغير البشري على السواء. وإذا لم نسرع بالسيطرة على أزمة البيئة، فربما يرى العالم نهاية التاريخ البشري في وقت أقرب بكثير مما نتصور.

ولعل الأبيات التالية للمتصوفة الألمانية هيلد جاردفون بنجين

50

نامعلوم صفحہ