فقال الشيخ رضوان: إني أقول الحق وأمري لله، العمدة كان محقا الليلة.
فنظر أحمد إلى الحاج علي مستنجدا، فقال الحاج علي: أكل هذا؛ لأنه أوصى بك لتبقى معلما في القرية؟ قل لي بذمتك كم دفعت له من أجل هذه التوصية؟
فقال الشيخ رضوان: لا شيء، وأقسم بالله العظيم، بل إنه ...
وقطع الشيخ رضوان جملته في حين أكملها الحاج علي: نعم، نعم، بل إنه زاد مرتبك كخطيب للجامع، وما عليه أن فعل، عشرة أفدنة موقوفة على الجامع يأخذ ريعها جميعه ولا يدفع إلا أجرك ...
فقال الشيخ رضوان: يا رجل اتق الله.
فقال الحاج علي لأحمد: وأين هديتي يا سي أحمد؟
فقال أحمد: تحت الأمر والإذن يا عمي الحاجعلي.
فقال الشيخ رضوان بصوت فيه دلال: أي هدية يا ولد؟
فقال أحمد وقد أحس أن مطلبه في يده: هدية على ذوقك يا عمي الشيخ رضوان قطعة حرير قفطان لا مثيل لها ...
فقال الشيخ رضوان مسرعا: هديتك مقبولة يا أبا خليل والله إنك رجل طيب وابن حلال يا سي أحمد.
نامعلوم صفحہ