91

وتساءلت عيوشة من موقعها فوق العتبة: هل بلغك عنا ما يسوء؟

فأجاب بارتباك: أبدا. - هل في جمالنا نقص أو عيب؟

فقال والحذر يسري في حواسه: معاذ الله. - هل هون من شأننا البوح بسرنا؟

فغمغم بأصوات مغضوضة وجف ريقه.

وأغلقت العجوز الباب فدفعت به إلى الحافة.

وتمتمت قمر بصوت لا يكاد يسمع: إني خجلى، لا أدري ماذا صنعت بنفسي.

فقال ببلاهة: كل خير. - لا تسئ بي الظن.

وتهاوى تحت دفعة طوفان فالتهمت الغريزة الكون كله، وأذعن لمشيئة القوة الملكية المزهوة بالاستهتار والخيلاء والعمى.

وهمست قمر وهي تقاوم مقاومة لا معنى لها: لا تسئ بي الظن.

31

نامعلوم صفحہ