فشهق بعمق متمتما: إرادة الله وحكمته، وأنت يا وحيد؟
فساد الصمت حتى تحرك رأس الرجل بقلق فعاد يتساءل: وأنت يا وحيد؟
فقال وحيد مقطبا: لم أتزوج بعد! - أعجب ما سمعت، لم تكن الكوابيس التي أراها بلا سبب. ورضوان؟ - البقية في حياتك. - حقا؟! لم تبق إلا الأسماء.
وسكت مليا ليهضم أنباء الزمان بلا انتباه للتوتر المستحوذ على الجالسين، ثم سأل: من الفتوة اليوم؟
فقال وحيد بشجاعة لأول مرة: ابنك وحيد!
فانتفض الرجل من التأثر وقال: حقا؟! - ابنك وحيد يا أبي.
وقص قصة الرؤيا والوثوب إلى الفتونة، فتهلل وجه سماحة وهتف: أول نبأ من السماء.
وشبك ذراعيه فوق صدره ممتنا وقال: إذن قد رجع عهد عاشور!
ركبهم الارتباك والحرج، ولكن وحيد قال بجرأة: عهد عاشور رجع!
فهتف الضرير: يا بركة السموات السبع!
نامعلوم صفحہ