عرف الخصام فاضطربت له أفئدة الأسرة .
أما وحيد فقد زار قرة وقال له بكل صراحة: افعل ما تراه في صالحك.
وقال له أيضا: ابنك يكبر يوما عن يوم.
ثم قال عن رمانة بازدراء: إنه خنزير مثل زوج أمه!
واجتمعت صفية بقرة ورمانة وقدمت اقتراحها قائلة: ليستقل قرة بالإدارة، وليأخذ رمانة نصيبه من الربح وهو حر فيه.
فقال رمانة: لست طفلا يا عمتي.
فدمعت عيناها وقالت: سمعة الناجي أمانة بين يديكما.
فقال قرة بحزن: سمعة الناجي! لنا الفتونة وما هي بالفتونة. أبونا ضائع بلا ذنب. أخي إما في البوظة وإما في الغرزة، ثم يمضي إلى القمار!
فتوسلت إليه قائلة: أنت أنت الأمل يا قرة.
فقال بشدة: لذلك أريد أن أستقل بتجارتي!
نامعلوم صفحہ