218

عرف الخصام فاضطربت له أفئدة الأسرة .

أما وحيد فقد زار قرة وقال له بكل صراحة: افعل ما تراه في صالحك.

وقال له أيضا: ابنك يكبر يوما عن يوم.

ثم قال عن رمانة بازدراء: إنه خنزير مثل زوج أمه!

واجتمعت صفية بقرة ورمانة وقدمت اقتراحها قائلة: ليستقل قرة بالإدارة، وليأخذ رمانة نصيبه من الربح وهو حر فيه.

فقال رمانة: لست طفلا يا عمتي.

فدمعت عيناها وقالت: سمعة الناجي أمانة بين يديكما.

فقال قرة بحزن: سمعة الناجي! لنا الفتونة وما هي بالفتونة. أبونا ضائع بلا ذنب. أخي إما في البوظة وإما في الغرزة، ثم يمضي إلى القمار!

فتوسلت إليه قائلة: أنت أنت الأمل يا قرة.

فقال بشدة: لذلك أريد أن أستقل بتجارتي!

نامعلوم صفحہ