216

تاهمه صومعه داران بي كاري كيرند

25

لما خرج من القبو عائدا سمع صوتا غليظا يتساءل: من القادم؟

عرف صوت أخيه وحيد الفتوة، فأجاب باسما: قرة سماحة الناجي.

فقهقه الفتوة. وقفا شبحين في الظلام. تساءل وحيد: كنت في الساحة مثل الأجداد الطيبين؟ - بل ذهبت بالوليد، ها هو بين يدي. - مبارك عليك. نويت أن أزورك غدا في المحل مهنئا. - لم لا تزورني في البيت؟ - أنت تعلم أني أتجنبه!

فقال قرة برقة: إنه بيتك والله الهادي.

فقال وحيد مغيرا نبرته: وكان في نيتي أن أفاتحك بأمر آخر؟ - خير؟ - أخونا رمانة.

تنهد قرة ولاذ بالصمت، فقال وحيد: إنه يعبث بماله بسفاهة. لست واعظا، ولكني أعلم أنه لا يقدر على السفاهة إلا فتوة! - أنا عارف، النصيحة غير مجدية، ولا ينجم عنها إلا الغضب!

فقال وحيد بحنق: إنه ينتحر.

26

نامعلوم صفحہ