فقالت بأسى: ما العمل؟ لم يبلغوا بعد السن التي يعدون فيها للعمل في الدكان. - أليس الأفضل أن يلقنوا حرفة ولو على سبيل حفظهم من الطريق؟
فقالت مقطبة: لن أتركهم تحت رحمة أناس لا ثقة لي فيهم!
وتضاعف سخطها وقلقها.
46
ولم يكف حلمي عبد الباسط عن الحومان حولها. ومرة قال لها بحنان: إني أرثي لك يا ست محاسن.
فقالت بإصرار: إني قوية وناجحة. - ولكنك لست حرة. - ماذا تعني؟ - ما زلت مرتبطة بحبل المشنقة.
فقطبت قائلة: إني راضية. - بل عليك أن تتحرري لخيرك وخير الأولاد.
ماذا يريد أن يقول؟ - في مثل ظروفك تطالب المرأة بالطلاق!
فضحكت ساخرة، فقال: سيطلبك ابن الحلال فإنك في الحق جوهرة.
وغادر الدكان متجنبا سماع جواب لا يرضيه.
نامعلوم صفحہ