أموالهم صدقة يطهرهم بها. فأمرهم ففعلوا، حتى أتوا بها، قليلها وكثيرها، ووالله لو لم يفعلوا ما نفعهم الإقرار الأول ولا صلاتهم ولا هجرتهم ولا قتلهم آباءهم ولا طوافهم. فلما علم الله ﵎ الصدق من قلوبهم فيما تتابع عليهم من شرائع الإيمان وحدوده، قال ﷿ ﷾: قل لهم (اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينًا) .
قال سفيان: فمن ترك خلة من خلال الإيمان كان بها عندنا كافرًا، ومن تركها كسلًا أو تهاونًا بها أدبناه (١) وكان بها عندنا ناقصًا، هكذا السُّنَّة أبلغها عني من سألك من الناس" (٢) .
_________
(١) ذلك خلاف المباني الأربعة ففي تكفير تاركها نزاع مشهور كما سيأتي.
(٢) الشريعة للآجرى ص١٠٣.
1 / 28