99

Haqeeqat-ul-Tawheed

حقيقة التوحيد

ناشر

دار سوزلر للطباعة والنشر

ایڈیشن نمبر

الثانية

اشاعت کا سال

١٩٨٨م

اصناف

النقطة الثَّالِثَة أَمْثِلَة أُخْرَى لقد أوردنا أَمْثِلَة كَثِيرَة فِي رسائل شَتَّى تُشِير إِلَى أَن إِسْنَاد الْخلق إِلَى الْفَرد الْوَاحِد الْأَحَد يَجْعَل خلق جَمِيع الْأَشْيَاء سهلا كالشيء الْوَاحِد وبعكسه إِذا أسْند إِلَى الطبيعة والأسباب فخلق الشَّيْء الْوَاحِد يكون صعبا مُمْتَنعا كخلق جَمِيع الْأَشْيَاء نقتصر مِنْهَا هُنَا على ثَلَاثَة أَمْثِلَة فَقَط الْمِثَال الأول إِذا أحيلت إدارة ألف جندي إِلَى ضَابِط وَاحِد وأحيلت إدارة جندي وَاحِد إِلَى عشرَة ضباط فَإِن إدارة هَذَا الجندي تكون ذَات مشكلات وصعوبات بِمِقْدَار عشرَة أَضْعَاف إدارة تِلْكَ الْفرْقَة من الْجنُود وَذَلِكَ لِأَن الْأُمَرَاء العديدين سيعادي بَعضهم بَعْضًا وستتعارض أوامرهم حتما فَلَا يجد ذَلِك الجندي رَاحَة بَين مُنَازعَة أمرائه بعكسه تَمامًا ذَلِك الضَّابِط الَّذِي يُدِير بأوامره فرقة كَامِلَة من الْجنُود وَكَأَنَّهُ يُدِير جنديا وَاحِدًا وَينفذ خطته وَمَا يُريدهُ من الْفرْقَة بتدبيره كل شَيْء

1 / 116