84

Haqeeqat-ul-Tawheed

حقيقة التوحيد

ناشر

دار سوزلر للطباعة والنشر

ایڈیشن نمبر

الثانية

اشاعت کا سال

١٩٨٨م

اصناف

الْآيَة الثَّانِيَة إدارة الْحَيَاة على الأَرْض إِن التجلي الباهر لاسم الله الْفَرد يجعلنا نشاهد على وَجه الأَرْض وَلَا سِيمَا فِي الرّبيع ختما لامعا للأحدية وَآيَة جلية للوحدانية بِحَيْثُ إِن من لَا يُدِير جَمِيع الْأَحْيَاء على وَجه الأَرْض كلهَا بأفرادها وَأَحْوَالهَا وشؤونها كَافَّة وَالَّذِي لَا يرى وَلَا يخلق وَلَا يعلم جَمِيعهَا مَعًا لَا يُمكن أَن يكون لَهُ أَي تدخل فِي أَي شَيْء من حَيْثُ الإيجاد فلنوضح هَذِه الْآيَة تَأمل فِي هَذِه الْبسط المفروشة على الأَرْض الَّتِي لحمتها وسداها مئتا ألف طَائِفَة وَنَوع من أَنْوَاع الْحَيَوَانَات وَطَوَائِف النباتات بأفرادها المتنوعة الَّتِي لَا تعد وَلَا تحصى وَالَّتِي تضفي الزِّينَة وتنثر الْبَهْجَة على نَسِيج الْحَيَاة على سطح الأَرْض وبخاصة فِي الرّبيع تأملها جيدا وأدم النّظر فِيهَا فَإِنَّهَا مَعَ اخْتِلَاف أشكالها وتباين وظائفها وتنوع أجهزتها وامتزاجها بَعْضهَا مَعَ الْبَعْض الآخر تشاهد أَن رزق كل ذِي حَيَاة يَأْتِيهِ رغدا من كل مَكَان وَمن حَيْثُ لَا يحْتَسب بِلَا سَهْو وَلَا نِسْيَان

1 / 101