6

Haqeeqat-ul-Tawheed

حقيقة التوحيد

ناشر

دار سوزلر للطباعة والنشر

ایڈیشن نمبر

الثانية

اشاعت کا سال

١٩٨٨م

اصناف

كَمَا تدلنا طغراء السُّلْطَان وختمه على وجوده وتنبئنا سكته على مسكوكاته عَن عَظمته وهيبته فَإِن شِئْت فَانْظُر إِلَى هَذَا الْجِسْم الصَّغِير جدا الَّذِي لَا يكَاد الْإِنْسَان يعرف لَهُ وزنا قد صنع مِنْهُ الْمولى أطوالا من نَسِيج ملون بألوان زاهية ومزركش بزخارف باهرة وَيخرج مِنْهُ مَا هُوَ ألذ من الحلويات والمعجنات المعسلة فَلَو لبس آلَاف من أمثالنا تِلْكَ المنسوجات وَأكل من تِلْكَ المأكولات لما نفدت ثمَّ انْظُر إِنَّه يَأْخُذ بِيَدِهِ الغيبية هَذَا الْحَدِيد وَالتُّرَاب وَالْمَاء والفحم والنحاس وَالْفِضَّة وَالذَّهَب ويصنع مِنْهَا جَمِيعًا قِطْعَة لحم فيا أَيهَا الغافل إِن هَذِه الْأَشْيَاء وَالْأَفْعَال إِذا تخص بِمن زِمَام هَذِه المملكة بِيَدِهِ وَمن لَا يعزب عَنهُ شَيْء وكل شَيْء منقاد لإرادته

1 / 22