17

Haqeeqat-ul-Tawheed

حقيقة التوحيد

ناشر

دار سوزلر للطباعة والنشر

ایڈیشن نمبر

الثانية

اشاعت کا سال

١٩٨٨م

اصناف

فالجميع يَتَحَرَّك بِأَمْر وَاحِد وَإِلَّا فمحال أَن يكون هُنَاكَ انسجام تَامّ وتوافق وَاضح فِي الْعَمَل وَفِي آن وَاحِد وبنمط وَاحِد وبنوعية وَاحِدَة وهيأة وَاحِدَة فِي جَمِيع الأنحاء لذا فَإِن كل مَا هُوَ متقن الصنع يدل دلَالَة وَاضِحَة على ذَلِك الْفَاعِل الَّذِي لَا نرَاهُ بل كَأَنَّهُ يعلن عَنهُ صَرَاحَة بل كَأَن كل نَسِيج مغرز بالزهور وكل ماكنة بديعة وكل مَأْكُول لذيذ إِنَّمَا هُوَ عَلامَة الصَّانِع المعجز وخاتمه وآيته وطغراؤه فَكل مِنْهُ يَقُول بِلِسَان الْحَال من كنت أَنا مصنوعه فموضعي الَّذِي أَنا فِيهِ ملكه وكل نقش يَقُول من قَامَ بنسجي ونقشي فالطول الَّذِي أَنا فِيهِ هُوَ منسوجه وكل لقْمَة لذيذة تَقول من يصنعني وينضجني فالقدر الَّذِي أطبخ فِيهِ ملكه وكل ماكنة تَقول من قَامَ بصنعي فَكل مَا فِي الْعَالم من أمثالي مصنوعه وَهُوَ مَالِكه أَي من كَانَ مَالِكًا للمملكة وَالْقصر كُله فَهُوَ الَّذِي يُمكنهُ أَن يملكنا وَذَلِكَ بِمثل من أَرَادَ أَن يَدعِي تملك أزرار البزة العسكرية وَوضع شعار الدولة عَلَيْهَا لَا بُد أَن يكون مَالِكًا لمصانعها كلهَا حَتَّى يكون مَالِكًا حَقِيقِيًّا وَإِلَّا فَلَيْسَ لَهُ إِلَّا الادعاء الْكَاذِب بل يُعَاقب على عمله ويؤاخذ على كَلَامه

1 / 33