حقائق المعرفة
حقائق المعرفة
اصناف
ومما يحرم النطق به: الافتراء على الله، والكذب عليه؛ بما يدخل عليه النقص، في ذاته أو في أفعاله مثل قول المجبرة: إن الله يرى يوم القيامة. وقولهم: له جوارح وأعضاء، وهو في مكان. وقولهم: إنه جبرهم على أفعالهم، وكلف الكافر بالإيمان وهو لا يستطيعه ثم يعذبه، فهذا أكبر الكذب والفرية على الله، تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا. قال عز من قائل: {ومن أظلم ممن افترى على الله الكذب وهو يدعى إلى الإسلام والله لا يهدي القوم الظالمين}[الصف:7]، وقال عز من قائل: {انظر كيف يفترون على الله الكذب وكفى به إثما مبينا }[النساء:50]، وقال تعالى: {سيقول الذين أشركوا لو شاء الله ما أشركنا ولا آباؤنا ولا حرمنا من شيء كذلك كذب الذين من قبلهم حتى ذاقوا بأسنا قل هل عندكم من علم فتخرجوه لنا إن تتبعون إلا الظن وإن أنتم إلا تخرصون}[الأنعام:148].
ومما يحرم النطق به: الكذب على رسول الله، روي عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: ((من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار)).
صفحہ 284