حقائق الاسلام واباطيل خصومه
حقائق الإسلام وأباطيل خصومه
اصناف
ليس لك من الأمر شيء (آل عمران: 128)،
إنما أنا بشر مثلكم (الكهف: 110)،
وما أنت عليهم بجبار (ق: 45)،
قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم ألا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئا ولا يتخذ بعضنا بعضا أربابا من دون الله (آل عمران: 64).
ويؤمر النبي بمشاورة المسلمين:
وشاورهم في الأمر (آل عمران: 159).
ويؤمر المسلمون بالمشاورة بينهم:
وأمرهم شورى بينهم (الشورى: 38). •••
فحق الإمامة إذن أعم من حق السيادة؛ لأنه - في جانبي التشريع والتنفيذ - مستمد من أوامر الله وسنة رسول الله واجتهاد أولياء الأمر، واجتهاد الجماعة الإسلامية كلها برأيها على أتم صورة يثبت عليها.
ولهذه وجبت للإمامة طاعة تناسب هذه القداسة، فلا حدود لها إلا أن يأمر الإمام بالخروج من الدين أو بمعصية الخالق فهو لا يطاع إذن؛ لأنه ليس بإمام. وقسطاس العهد بين الإمام ورعيته كما جاء في حديث عبادة بن الصامت: «بايعنا رسول الله على السمع والطاعة في العسر واليسر والمنشط والمكره، وعلى أثرة علينا وعلى ألا ننازع الأمر أهله، وعلى أن نقول بالحق أينما كنا لا نخاف في الله لومة لائم.» ويتمم الحديث في رواية أخرى «ألا ننازع الأمر أهله إلا أن تروا كفرا بواحا عندكم من الله فيه برهان ...»
نامعلوم صفحہ