ہانن الا خرافہ
الحنين إلى الخرافة: فصول في العلم الزائف
اصناف
37
يقيم في وجدان العالم الحق ولا يملك أن يعصيه:
فكر بحيث تكون على استعداد من حيث المبدأ لأن تغير رأيك إذا ما تبين خطؤه.
وعلى طريقة إيمانويل كنت: إن شيئين يملآن عقله بالإعجاب والإجلال المتجددين والمتزايدين على الدوام: السموات المرصعة بالنجوم من فوقه، والقانون الإبستمولوجي المطلق في داخله. (12) فخ التبرير
38
حين ينفق المرء الكثير من الوقت والمال والعمر مستثمرا في مشروع ما فإن من الصعب عليه جدا أن يعترف بزيفه إذا تبين له، وبدلا من الاعتراف فإنه يتمادى في تبرير باطله بالانخراط في انحياز التأييد، وفي التفسير الاستبعادي للأدلة المضادة، وفي غير ذلك من الاستراتيجيات المغالطة.
يتجذر الاستثمار في العلم الزائف، ويترسخ الالتزام به أكثر فأكثر من خلال اللقاءات والمؤتمرات، حيث يعرض الأشخاص خبراتهم الإيجابية مع علمهم المزعوم، ويتقلبون في دفء الأمثلة المؤيدة والنوادر الفردية وشهادات الآحاد. (13) هذا الكتاب
هذا الكتاب - في شطر كبير منه - عبارة عن فصول متفرقة توجز إسهام ثلة من كبار المفكرين والعلماء وفلاسفة العلم في مسألة التمييز بين العلم والعلم الزائف: توماس جيلوفيتش، باري بيريشتاين، كارل بوبر، إمري لاكاتوش، سكوت ليلينفلد، روري كوكر، جون كاستي، ماريو بنج، ريتشارد ماكنالي، أنتوني براتكانيس، فالكتاب - بمعنى ما - مزيج من التأليف والتصنيف شأن بعض أعمالي المبكرة، ومن حيث هو فصول متفرقة في موضوع واحد لم تكن ثمة مندوحة عن شيء من التداخل، أرجو أن يكون تداخل تبيين وزيادة خير.
ويبقى أن أوجه عناية العالم الحقيقي نفسه إلى أن أدهى تمثلات العلم الزائف وأخفاها هو ثقتك الزائدة ببضاعتك، وتقديرك المبالغ فيه لعلمك، ثرائه وسداده وطول ذراعه، فتفتي فيما لا تعلم، وتقدم لمجتمعك أفكارا غير مجدية، وخططا غير رشيدة.
وبعد، فهذا الكتاب هو بمثابة تتمة لكتاب «المغالطات المنطقية»، أسدد به نصف ديني لهذا الشعب الطيب ، الذي لدغته الخرافة على غير انتظار بعد أن قطع نحو الحداثة شوطا يذكر. لكأنه استحب المكوث في «اللابرنت»، واستمرأ أكل «اللوتس»،
نامعلوم صفحہ