ہانن الا خرافہ

عادل مصطفى d. 1450 AH
145

ہانن الا خرافہ

الحنين إلى الخرافة: فصول في العلم الزائف

اصناف

ولمشكلة التمييز بين العلم والعلم الزائف متضمنات خطيرة أيضا بالنسبة لمأسسة النقد. لقد منعت الكنيسة الكاثوليكية نظرية كوبرنيقوس سنة 1616م؛ لأنه قيل: إنها علمية زائفة، ثم حذفت عام 1820م من قائمة الممنوعات؛ لأنه بحلول هذا التاريخ اعتبرت الكنيسة أن الوقائع قد أثبتتها فأصبحت من ثم علمية. وفي عام 1949م أعلنت اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوفيتي أن علم الوراثة المندلي علم زائف، وساقت دعاته - مثل فافيلوف

Vavilov - إلى القتل في معسكرات الاعتقال، وبعد قتل فافيلوف أعيد تأهيل علم الوراثة المندلي، ولكن حق الحزب في تقرير ما هو علم وينشر، وما هو علم زائف ويعاقب ظل حقا قائما. تمارس المؤسسة اللبرالية الجديدة للغرب أيضا الحق في أن ترفض منح حرية الحديث لما تعتبره علما زائفا، مثلما رأينا في حالة الجدل المتعلق بالذكاء والعنصر. لم يكن ثمة مناص من أن تستند جميع هذه الأحكام إلى ضرب من معيار التمييز. من أجل هذا فإن مشكلة التمييز بين العلم والعلم الزائف ليست مشكلة زائفة تليق بالفلاسفة النظريين في مقاعدهم الوثيرة. إن لها منطويات أخلاقية وسياسية هي من الخطورة بمكان.

الفصل التاسع

من أوهام العقل: الباريدوليا1

هنالك كانت السرعة ضرورة بقاء. ***

الباريدوليا هي ميل العقل البشري إلى إدراك نمط مألوف لشيء ما حيث لا وجود في واقع الأمر لمثل هذا الشيء، من ذلك: رؤية وجوه أو حيوانات أو أشياء في تشكيلات السحاب العشوائية، ورؤية وجه إنساني في القمر، وسماع رسائل خفية في الموسيقى التي تدار بسرعة أكبر أو أصغر من المعتاد أو التي تدار عكسيا، ومن ذلك رؤية وجوه أو أشكال مألوفة في الصخور وأجراف الجبال من جراء التآكل وعمل الرياح وعوامل التعرية. (1) الأصل اللغوي للباريدوليا

وتأتي كلمة «باريدوليا» من كلمتين يونانيتين:

para

وتعني «بجانب» أو «بمحاذاة» أو «بدلا من»، وتعني في هذا السياق شيئا مغلوطا أو خطأ أو «جانبه الصواب»، وكلمة

eidolon

نامعلوم صفحہ