إني أحن إلى أدخان محتطب
من الجنينة جزل غير موزون
فأمر الوليد أن يحمل إليه من رمث سليخة، فوافوه وقد مات.
فهو عند الخليفة، وببلد ليس في الأقاليم أريف منه، ولا أخصب جنابا، فحن إلى سليخة رمث، وحبا للوطن.
وحكى أبو عبد الله الجعفري عن عبد الله بن إسحاق الجعفري قال: أمرت بصهريج لي في بستان، عليه نخل مطل أن يملأ، فذهبت بأم الحسام المرية وابنتها - وهي زوجتي - فلما نظرت أم الحسام إلى الصهريج قعدت عليه وأرسلت رجليها في الماء، فقلت لها: ألا تطوفين معنا على هذا النخل، لنجني ما طاب من ثمره؟ فقالت: ها هنا أعجب إلي. فدرنا ساعة وتركناها، ثم انصرفنا وهي تخضخض رجليها في الماء وتحرك شفتيها، فقلت: يا أم الحسام، لا أحسبك إلا وقد قلت شعرا. قالت: أجل. ثم أنشدتني:
أقول لأدنى صاحبي أسره
وللعين دمع يحدر الكحل ساكبه
صفحہ 398