هملت :
تفرسي فيه هاهنا. هذا أبي. وهذا كساؤه المألوف. أتبصرينه يتراجع؟ لقد دنا من الباب. (يخرج الطيف.)
الملكة :
هذا دماغك يشتغل بما هو به يشتعل.
هملت :
بل حسبي نبضي، إنه سليم كنبضك، وإني لأدرك وأذكر كل شيء، أي والدتي لا تخادعي نفسك فتعزي إلى جنوني ما هو إثمك الكبير، توبي إلى ربك واغفري لي نصيحتي؛ لأن من مصائب هذه الحياة أن تحتاج أحيانا الفضيلة إلى التماس الغفران من الرذيلة.
الملكة :
أي «هملت»، لقد شطرت قلبي شطرين.
هملت :
إذن ألقي شرهما، وأبقي خيرهما، تعيشي نقية سائر عمرك، طاب ليلك. لا تعودي إلى سرير عمي. اخلقي لك فضيلة إن لم تكوني ذات فضيلة، امتنعي الليله فهذا يهون عليك بعض الشيء أن تمتنعي مرة أخرى، ثم يجيء الامتناع بعدها أسهل فأسهل؛ ذلك لأن التروض بالشيء قد يحل التطبع محل الطبع، وقد يخضع الشيطان، ثم يطرده ثم يبعده بقوة عجيبة (يسير إلى «بولونيوس»)
نامعلوم صفحہ