حمویہ کبری

ابن تيمية d. 728 AH
101

حمویہ کبری

الفتوى الحموية الكبرى

تحقیق کنندہ

د. حمد بن عبد المحسن التويجري

ناشر

دار الصميعي

ایڈیشن نمبر

الطبعة الثانية ١٤٢٥هـ / ٢٠٠٤م

پبلشر کا مقام

الرياض

الآخر ما هدى الله به عباده، وكشف به مراده. ومعلومٌ للمؤمنين أن رسول الله ﷺ أعلم بذلك من غيره، وأنصح للأمة من غيره، وأفصح من غيره عبارة وبيانًا، بل هو أعلم الخلق بذلك، وأنصح الخلق للأمة، وأفصحهم، وقد اجتمع في حقه ﷺ كمال العلم والقدرة والإرادة. ومعلومٌ أن المتكلم [والفاعل] إذا كمل علمه وقدرته وإرادته: كمل كلامه وفعله، وإنما يدخل النقص إما من نقص علمه، وإما من عجزه عن بيان علمه، وإما لعدم إرادته البيان. والرسول ﷺ هو الغاية في كمال العلم، والغاية في كمال إرادة البلاغ المبين، والغاية في القدرة على البلاغ المبين، ومع وجود القدرة التامة، والإرادة الجازمة: يجب وجود المراد، فعلم قطعًا أن ما بينه من أمر الإيمان بالله واليوم الآخر حصل به مراده من

1 / 276