أوريستيس :
حقيقة، إن هذا الحلم ليس بغير معنى؛ فهذه الرؤيا معناها رجل!
الكوروس :
عندئذ أطلقت صرخة في نومها، وصحت مذعورة، وكم من مصباح أضيء في الظلام فأرسل الضوء ساطعا داخل البيت لإبهاج سيدتنا؛ لذلك أرسلت القرابين للميت عسى أن تصير علاجا شافيا لمحنتها.
أوريستيس :
كلا، إذن فأنا أتوسل إلى هذه الأرض، وإلى قبر والدي، أن يتمم الغرض من هذا الحلم بواسطتي، وهو كما أفسره، مطابق في كل نقطة. إذ لو غادرت الأفعى نفس المكان كما غادرته أنا، ولو كانت مزودة بأقمطتي، ولو حاولت أن تفتح فمها لتأخذ الثدي الذي غذاني، وخلطت اللبن الحلو بالدم المتخثر، بينما صرخت هي فزعا من هذا، إذن بكل تأكيد، بما أنها غذت مخلوقا ذا طالع شؤم، إذن فهي ستموت حتما، بالعنف لأنني إذ انقلبت أفعى، فسأكون قاتلها، كما يقرر هذا الحلم.
الكوروس :
إني لأختار قراءتك لنذير الشؤم ذاك. وليكن كذلك! أما ما بقي بعد هذا، فوزع على صديقاتك أدوارهن. مر البعض بماذا يفعلن، والبعض الآخر بما يتركنه دون إنجاز.
أوريستيس :
إخبارهن بهذا سهل. يجب أن تدخل شقيقتي القصر، وإني لأكلفها بكتمان اتفاقنا هذا، وأقصد بذلك، أنه بما أنهما قتلا رجلا عالي القدر، بالخدعة، كذلك يقبض عليهما بالخداع أيضا، ويهلكان بنفس الشرك. هذا هو ما قرره لوكسياس؛ السيد أبولو، ذلك العراف الذي لم يثبت خطؤه من قبل.
نامعلوم صفحہ