سألها تشارلي: «لماذا تخاطرين بنفسك؟»
سألت ليزي: «ماذا تظن يا توشي؟» جلس توشي يشاهد ديانا مجددا، وهو يضع قدميه على الأرض ويديه في حجره.
قال توشي: «افعلي ما شئت. أنت تثقين في ألف، أليس كذلك؟»
قالت ليزي: «بلى.»
قال تشارلي: «ليست ألف المشكلة.» وكان يسير في دوائر داخل الغرفة الصغيرة المزدحمة، وهو يحرك رأسه وكتفيه لأعلى ولأسفل سريعا خلال سيره.
سألت ليزي: «هلا توقفت عن هذا بحق الجحيم؟»
قال تشارلي: «آسف.» ووقف ينظر إليها، وأضاف: «إنها ليست ألف، بل كل هؤلاء الأشخاص، وكل هذه الأشياء.» وأشار إلى الأريكة التي تستلقي عليها ديانا، وحرك ذراعيه في حركة مبهمة خلف رأسه وقال: «أشياء ولى زمنها.»
قالت ليزي: «لكنني لست كذلك. أنا لا أنتمي إلى عصر ولى وانقضى، بل أنا ابنة الحاضر يا عزيزي، بكل ما تحمله الكلمة من معنى.» ثم ابتسمت وأردفت: «سأكون بخير.»
قال تشارلي: «بالتأكيد.» ثم استدار في اتجاه توشي وقال: «هل ستبقى هنا؟»
قال توشي: «نعم.» غادر تشارلي وليزي، وواصل توشي تأمله في كينونة الذات وصورها المتعددة. •••
نامعلوم صفحہ