حسین بن منصور حلاج: اسلامی تصوف کا شہید (٢٤٤–٣٠٩ﻫ)
الحسين بن منصور الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي (٢٤٤–٣٠٩ﻫ)
اصناف
وجند الوزير حامد الشهود ليوم المحاكمة، فأعد رجلا من غمار الصوفية، لقنه أن يقول إنه سمع الحلاج يتحدث في درسه الصوفي بمسجد المنصور قائلا: أنا الحق!
وجاء برجل آخر من العامة ليشهد بأنه من أتباع الحلاج، وبأن الحلاج إله! وأنه يحيي الموتى!
وحضر الحلاج المحاكمة في دار القضاء العالي، وواجه الشهود. يقول المؤرخ ابن كثير:
4 «وأنكر الحلاج ما نسب إليه، وقال: أعوذ بالله أن أدعي الربوبية، أو النبوة، وإنما أنا رجل أعبد الله، وأكثر له الصوم والصلاة وفعل الخير، ولا أعرف غير ذلك، وجعل لا يزيد على الشهادتين والتوحيد، ويكثر أن يقول: سبحانك لا إله إلا أنت، عملت سوءا وظلمت نفسي، فاغفر لي، إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت.»
وهنا انتصر للحلاج القاضي الشافعي ابن سريح قائلا: «إن مثل هذا لا يدخل في القضاء، والأدلة غير ثابتة، والدليل لا يوجد.»
وبهذا الاعتراض فشلت المحاكمة، وضاعت المؤامرة، ولكن الوزير حامد، أسرع فأصدر أمرا بتشكيل هيئة قضاء أخرى برياسة القاضي أبي عمر محمد بن يوسف، وعضوية القاضي أبو جعفر بن البهلول وجماعة من الفقهاء.
وأعيد الاتهام وجاءوا بالحلاج وتوالى الاتهام: هل أنت إله؟! هل تحيي الموتى؟! هل تخدمك الجن؟! هل تصنع ما تحب عن طريق المعجزات؟! كما يقول الشهود.
وأنكر الحلاج ما نسب إليه بشدة، وسخر من شهوده بقوة، وقال: أنا عبد الله، أؤمن به وبرسله، وأدعو إلى الحق، وأنشد الخير للمسلمين، ولا أقر الظلم، ولا أعرف هؤلاء الشهود، ولا أقول غير هذا وأعوذ بالله من الدعوى.
وتعالت صيحات الجماهير الغاضبة خارج دار القضاء، ووجد القضاة أنفسهم بين شقي الرحى.
فعادوا إلى الوزير حامد ليبلغوه بأنهم لم يجدوا ما يوجب قتل الحلاج، ولا عقابه، وأنه لا يجوز قبول ادعاء إلا بدليل أو إقرار!
نامعلوم صفحہ