حسین بن منصور حلاج: اسلامی تصوف کا شہید (٢٤٤–٣٠٩ﻫ)

طه عبد الباقي سرور d. 1382 AH
177

حسین بن منصور حلاج: اسلامی تصوف کا شہید (٢٤٤–٣٠٩ﻫ)

الحسين بن منصور الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي (٢٤٤–٣٠٩ﻫ)

اصناف

يا حديثي وإيمائي ورمزي

يا جميعي وعنصري وأجزائي

ويحدثنا حجة الإسلام الإمام الغزالي عن التوحيد ومراتبه في كتابه الإحياء، وبعد شرحه للمراتب الأولى الثلاث، يقول:

11 «والرابعة ألا يرى في الوجود إلا واحدا، وهي مشاهدة الصديقين، وتسمية للصوفية: الفناء في التوحيد؛ لأنه من حيث لا يرى إلا واحدا، فلا يرى نفسه أيضا، وإذا لم ير نفسه لكونه مستغرقا بالتوحيد، كان فانيا عن نفسه في توحيده، بمعنى أنه فنى عن رؤية نفسه والخلق، وهذه هي الغاية القصوى في التوحيد.

وإلى هذا أشار الحسين بن منصور الحلاج، حيث رأى الخواص يدور في الأسفار ، فقال لي: ماذا أنت؟ فقال أدور في الأسفار لأصحح حالتي في التوكل. فقال الحسين: لقد أفنيت عمرك في عمران باطنك ، فأين الفناء في التوحيد؟»

فكأن الخواص كان في تصحيح المقام الثالث، فطالبه بالمقام الرابع. ثم يقول الغزالي: «العارفون بعد العروج إلى سماء الحقيقة اتفقوا على أنهم لم يروا في الوجود إلا الواحد الحق، ولكن منهم من كان له هذه الحالة عرفانا علميا، ومنهم من صار له ذوقا وحالا، وانتفت عنهم الكثرة بالكلية، واستغرقوا بالفردانية المحضة، فلم يبق عندهم إلا الله، فسكروا سكرا وقع دونه سلطان عقولهم، فقال بعضهم: أنا الحق، وقال الآخر: سبحاني ما أعظم شأني، وقال الآخر: ما في الجبة إلا الله، وكلام العشاق في حال السكر يطوى ولا يحكى.»

ثم يزيد الإمام الغزالي هذه المعاني إيضاحا، فيعقد في كتابه معراج السالكين، فصلا عن المعراج الرابع عند تفسيره لقوله تعالى:

الله نور السموات والأرض

فيقول:

12 «فأثبت أن المراد ليس النور الذي كالشعاع، ولا النور الذي هو مادة، ولا كنور البصر، ولا نور الشمس، ولا نور العقل، ولا نور العلم، وإنما هو النور الذي تظهر به الأشياء، وتقوم به الأشياء، وتعرف به الأشياء، وهو نور لا يوصف بالكثافة والتجسيم، وقد وصف الله تعالى ذلك بأن قال:

نامعلوم صفحہ