ومن(3) عجائب ما بلغنا عن الأمير شمس الدين أنه يقول لم يرض قتل «الفقيه»(4) حميد ولم يرض(5) له هذه الميتة، وكان من طلبة الدنيا وقد أخلد إليها(6) ودلالة هذا الرجل تعنينا بغرور وأوقعه في محذور، ولو أطاعنا ما كان الذي كان وغيره يقول: اقتلوا الإمام والشيعة تصف لكم الدنيا.
[رد المؤلف على الدعاوي السابقة]
فقوله:(1) «لم يرض قتله ولم يرض له هذه الميتة»(2): كلام متعارض لأنه إن كان حميد محقا فلا ميتة أرضى من ميتته؛ فقوله: «لم يرض له هذه الميتة» كلام فاسد، وإن كان حميد مبطلا فكيف لم يرض بقتله {فكيف آسى على قوم كافرين}[الأعراف:93].
صفحہ 55