ہکذا تکلم زرادشت
هكذا تكلم زرادشت: كتاب للكل ولا لأحد
اصناف
يقولون أن لا قلوب لكم، ذلك لأن قلوبكم تنبض بالإخلاص، وأنا أحب تواضعكم وإخلاصكم. إنكم تستحون لأن أمواجكم تندفع في مدها، وسواكم يخجل من تراجعها في جزرها.
إن قبحكم مريع، فتدثروا به أيها الإخوة؛ لأن في دثار القبح ما ليس في سواه من الروعة والبهاء.
إن النفس لتقف صاخبة عندما تعتلي، والقسوة كامنة في اعتلائكم، فما خفيت حالكم عني، ففي ميدان القسوة يلتقي الشديد العزم بمنهوك القوى فلا يمكنهما أن يتفاهما. إنني أعرف من أنتم.
إذا ظفرتم بعدو فصبوا عليه بغضكم، وحاذروا أن تصبوا عليه احتقاركم، فما عدوكم إلا مدعاة مباهاتكم، فإذا عملتم بوصيتي يصبح انتصاره انتصارا لكم أيضا.
إن الثورة مفخرة للعبيد، فليكن افتخاركم أنتم قائما على طاعتكم، وليكن أمر الآمر فيكم جزءا من هذه الطاعة نفسها. إن المحارب الصادق يفضل ما يجب عليه على ما يريده. فعليكم أن توجهوا ما تؤمرون به إلى هدف رغباتكم، وليكن حبكم للحياة تعبيرا عن أسمى أمانيكم، ولتكن هذه الأماني عبارة عن أرفع فكرة في الحياة. وما أرفع فكرة لكم، وأنا أستميحكم إبداءها لكم كأمر، إلا هذه القاعدة: «ما الإنسان إلا كائن يجب أن نتفوق عليه.»
على هذا الوجه تمر حياتكم بالطاعة والجهاد، فما يهمكم أطالت الحياة أم قصرت فليس من محارب يطلب أن يعامل بالمراعاة.
لقد قلت لكم الحق بلا محاباة؛ لأنني أحبكم من صميم الفؤاد، أيها الإخوة في السلاح.
هكذا تكلم زارا ...
الصنم الجديد
لم يزل في بعض الأماكن من الأرض شعوب وجامعات، أما نحن فليس عندنا سوى حكومات وما أدراكم ما هي الحكومات؟
نامعلوم صفحہ