حافظ نجیب : الادیب المحتال
حافظ نجيب : الأديب المحتال
اصناف
ما هذه الحياة؟! أقضي كل نهاري، والشطر الأعظم من ليلي في الخدمة، بدون أن أجد لحظة قصيرة للتخلص من هذه الأعمال المتعبة، حتى في ليالي الأعياد، وفي ليلة رأس السنة الجديدة، إن سيدتي ستجيء كعادتها متأخرة وثملة من الخمر، فلا أستطيع مبارحة المنزل إلا بعد انقضاء أوقات النزهة، وا أسفاه! كنت أريد أن أسر ببدلتي الجديدة، لقد دفعت ثمنها غاليا، وأعددتها لهذه الليلة لأتنزه بها وأنا مستند على ذراع حبيبتي كلايا، ويلاه ليت هذه السيدة تجيء فأنصرف إلى موعد كلايا (طرق بالباب)
يا ترى من الطارق؟ (يذهب ويفتح الباب، فيدخل الدوق والمرأة ممسكين ببنفيه ثملا، فيأخذ مكان المرأة) .
السيدة (داخلة) :
من هنا يا مولاي، رويدا رويدا، فإن جسمه ثقيل (يدخل الدوق والخادم يحملان بنفيه) .
الدوق (فرحا بعد أن وضع بنفيه) :
لقد خلا لنا الجو!
السيدة (بدلال) :
انتظر يا مولاي حتى أصرف الخادم، فقد ينقل لزوجي ما يرى ويسمع (للخادم)
هل انتهيت من عملك (يشير برأسه نعم)
لقد جئت مسرعة حتى لا أحرمك من النزهة والرياضة في هذه الليلة الزاهرة (تخرج مالا وتعطيه إياه)
نامعلوم صفحہ