فهزته النشوة حتى سكر وقال باستهانة جليلة: ليكن ما يكون.
ثم بلهجة مستدرة للعطف: أعترف لك بأنني لم أعرف قط السعادة. - لم أتصور ذلك. - حياة شاقة وزواج تعيس! - لم أتصور ذلك حقا. - لماذا؟ - تبدو لي دائما حكيما وفكرتي عن الحكماء أنهم هم السعداء. - يا لها من فكرة! - إني آسفة .. - أما أنا فسعيد بحبك.
وآمن بأنه فاز بأكبر غنيمة في حياته، وآمن بأن الحب هو القوة التالية لله سبحانه ..
واقتضى سير الأمور أن يذهب معها إلى بيتها بالسيدة زينب. قدمته إلى عمتها العانس العجوز. ومن بادئ الأمر شعر بأن المرأة غير مرحبة وأن موقفها واضح وحاد. وكانت عصبية وصريحة. ونوقش الموضوع من جميع جوانبه. قالت له: طلق امرأتك أولا.
فرفض الفكرة وقال معتذرا: إنها مريضة ..
فقالت بحدة: أنت عجوز ولا وفاء لك ..
فتدخلت راضية للدفاع والاحتجاج وقالت له: لا تزعل من عمتي أبدا ..
وعادت العمة تسأله عما يريد فاقترح زواجا في السر لفترة قصيرة حتى يتاح له إعلانه، فصاحت العمة: الله .. الله ..
وسألت راضية عن رأيها فأجابت: يوجد اتفاق بيننا على ذلك، لم أسعد به ولكني لم أرفضه.
فصاحت بها: أنت حرة، ولكني أرى الأمر كله خطأ وحراما.
نامعلوم صفحہ