آية الوضوء في سورة المائدة. وجرير يرد عليهم. وقد قال الترمذي (١: ١٥٧-١٥٨): وهذا حديث مفسر لأن بعض من أنكر المسح على الخفين تأول أن مسح النبي ﷺ على الخفين، كان قبل نزول المائدة، وذكر جرير في حديثه أنه رأى النبي ﷺ مسح على الخفين بعد نزول المائدة. اهـ. قلت: فلما رجع جرير في مسحه عند ما قال له شهر بن حوشب: أقبل المائدة أم بعد المائدة؟ فقال: ما أسلمت إلا بعد المائدة. كذا عند الترمذي (١: ١٥٧) . ورواه أبو داود من طريق أبي زرعة بن عمرو بن جرير. أيضا. ورواه الحاكم في المستدرك (١: ١٦٩) وصححه ووافقه الذهبي. ورواه ابن خزيمة (١: ٩٤- ٩٥) . قلت بل ذكر ابن خزيمة من طريق: عن الأعمش عن إبراهيم عن همام عن جرير قال: أسلمت قبل وفاة النبي ﷺ بأربعين يوما (١: ٩٥) . وانظر الاستذكار لابن عبد البر فقد أجاد (١: ٢٧١- ٢٧٥) فقد نقل عن الحسن البصري قال: أدركت سبعين رجلا من أصحاب رسول الله ﷺ يمسحون على الخفين. وقال: وعمل بالمسح على الخفين: أبو بكر وعمر وعثمان وعلي وسائر أهل بدر وأهل الحديبية وغيرهم من المهاجرين والأنصار، وقد ذكرنا كثيرا منهم في التمهيد. اهـ. وقد ذكر السيوطي في التدريب أنه أورد حديث المسح على الخفين من رواية سبعين صحابيا (٢: ١٧٩) في كتابه: الأزهار المتناثرة، والله أعلم.