الْجُزْءُ مِنْ حَدِيثِ أَبِي الْحَسَنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقَوَيْهِ
رِوَايَةُ أَبِي الْخَطَّابِ نَصْرِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْبَطِرِ الْقَارِئُ، عَنْهُ.
وَعَنْهُ الشَّيْخُ الإِمَامُ الْحَافِظُ شَيْخُ الإِسْلامِ أَبُو طَاهِرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ السِّلَفِيُّ الأَصْبَهَانِيُّ، ﵃.
وَسَمَاعُ الشَّيْخِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدِ بْنِ الْمَرْزُبَانِ الْجُوَيْنِيِّ، مَتَّعَهُ اللَّهُ بِهِ.
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ....
١ - أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ الإِمَامُ الْحَافِظُ أَبُو طَاهِرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ السِّلَفِيُّ الأَصْبَهَانِيُّ، رَضِيَ اللَّهُ عَلَيْهِ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ فِي ذِي الْحَجَّةِ سَنَةَ خَمْسٍ وَسَبْعِينَ وَخَمْسِ مِائَةٍ بِالإِسْكَنْدَرِيَّةِ، قَالَ: أَنْبَا أَبُو الْخَطَّابِ نَصْرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْبَطِرِ، فِيمَا قَرَأْتُ عَلَيْهِ بِبَغْدَادَ، أَنْبَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقَوَيْهِ فِي رَبِيعٍ الأَوَّلِ سَنَةَ إِحْدَى عَشْرَةَ وَأَرْبَعِ مِائَةٍ، حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيِّ بْنُ الصَّوَّافِ، ثنا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ خَالِدٍ القُبَيْطِيُّ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدٍ الأُمَوِيُّ، عَنْ يُونُسَ بْنِ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الْمُهَلَّبِ بْنِ أَبِي صُفْرَةَ، قَالَ: سَأَلْتُ أَصْحَابَ رَسُولِ اللَّهِ، ﷺ: لِمَ قُلْتُمْ فِي عُثْمَانَ أَعْلاهَا قَوْمًا؟ قَالُوا: إِنَّهُ لَمْ يَتَزَوَّجْ رَجُلٌ مِنَ الأَوَّلِينَ وَالآخِرِينَ ابْنَتَيْ نَبِيٍّ غَيْرُهُ سَمِعْتُ أَبَا الْقَاسِمِ عَلِيَّ بْنَ الْحَسَنِ بْنِ أَبِي زَكَرِيَّا الشَّاعِرَ الْقَطِيعِيَّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْقَاسِمِ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْبَغَوِيَّ، يَقُولُ: سَمِعْتُ عُبَيْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ الْقَوَارِيرِيَّ، يَقُولُ: لَمْ يَكُنْ تَكَادُ تَفُوتُنِي صَلاةُ الْعَتَمَةِ فِي جَمَاعَةٍ فَنَزَلَ بِي ضَيْفٌ فَشُغِلْتُ بِهِ فَخَرَجْتُ أَطْلُبُ الصَّلاةَ فِي قَبَائِلِ الْبَصْرَةِ، فَإِذَا النَّاسُ قَدْ صَلَّوْا وَخَلَتِ الْقَبَائِلُ، فَقُلْتُ فِي نَفْسِي: رُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ، ﷺ، أَنَّهُ قَالَ: «صَلاةُ الْجَمَاعَةِ تَفْضُلُ عَلَى صَلاةِ الْفَذِّ بِإِحْدَى وَعِشْرِينَ دَرَجَةً» . وَرُوِيَ «خَمْسٍ وَعِشْرِينَ» . وَرُوِيَ «سَبْعٍ وَعِشْرِينَ» . فَانْقَلَبْتُ إِلَى مَنْزِلِي فَصَلَّيْتُ الْعَتَمَةَ سَبْعًا وَعِشْرِينَ مَرَّةً ثُمَّ رَقَدْتُ فَرَأَيْتُنِي مَعَ قَوْمٍ رَاكِبِي أَفْرَاسٍ وَأَنَا رَاكِبُ فَرَسٍ كَأَفْرَاسِهِمْ وَنَحْنُ نَتَجَارَى، وَأَفْرَاسُهُمْ تَسْبِقُ فَرَسِي، فَجَعَلْتُ أَضْرِبُهُ لأَلْحِقَهُمْ فَالْتَفَتَ إِلَيَّ أَحَدُهُمْ فَقَالَ: لا تُجْهِدْ فَرَسَكَ، فَلَسْتَ بِلاحِقِنَا، قَالَ: فَقُلْتُ: وَلِمَ ذَلِكَ؟ قَالَ: إِنَّا صَلَّيْنَا الْعَتَمَةَ فِي جَمَاعَةٍ
٢ - حَدَّثَنِي أَبُو الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ حُبَيْشِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عِيسَى بْنِ خَاقَانَ النَّاقِدُ، مِنْ لَفْظِهِ وَمِنْ حِفْظِهِ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ الْمُسَاوِرِ الْجَوْهَرِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَجِيدِ الْمَفْلُوجُ، ثنا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ ثَوْرِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، ﷺ: «إِذَا ظَهَرَتِ الْفِتَنُ أَوِ الْبِدَعُ وَسُبَّ أَصْحَابِي فَلْيُظْهِرِ الْعَالِمُ عِلْمَهُ، فَمَنْ لَمْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ، وَلا يَقْبَلُ اللَّهُ لَهُ صَرْفًا وَلا عَدْلا» حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْمُحْرِمِ، مِنْ لَفْظِهِ وَحِفْظِهِ، ثنا أَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَدُ بْنُ فَرَجٍ الضَّرِيرُ، حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ الْهَرَوِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ عُيَيْنَةَ يَقُولُ: لا بَأْسِ أَنْ يَمْدَحَ الرَّجُلُ نَفْسَهُ عِنْدَ الضَّرُورَةِ، فَإِنَّ نَبِيًّا مِنْ أَنْبِيَاءِ اللَّهِ، ﷿.... إِلَى قَوْلِهِ: ﴿اجْعَلْنِي عَلَى خَزَائِنِ الأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ﴾ [يوسف: ٥٥]
٣ - حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيِّ بْنُ الصَّوَّافِ، ثنا مُوسَى بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا أَبِي، ثنا بَكْرٌ، يَعْنِي: ابْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْعُمَرِيَّ، ثنا يَعْقُوبُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْقَارِئ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ كَتَبَ إِلَى مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ، " أَمَّا بَعْدُ: فَالْزَمِ الْحَقَّ يَتَبَيَّنْ لَكَ مَنَازِلُ أَهْلِ الْحَقِّ يَوْمَ لا يُقْضَى إِلا بِالْحَقِّ، وَالسَّلامُ "
٤ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الْحَافِظُ الْقَاضِي، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ بُسْرٍ أَبُو مُحَمَّدٍ، بِالدِّينَوَرِ، نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ الْجَوْهَرِيُّ، قَالَ: قَدِمَ هَارُونُ الرَّشِيدُ مَكَّةَ فَجَلَسَ عِنْدَ الأُسْطُوَانَةِ الْحَمْرَاءِ، ثُمَّ قَالَ لِلْفَضْلِ بْنِ الرَّبِيعِ: بَلَغَنِي أَنَّ الْحُسَيْنَ بْنَ عَلِيٍّ الْجُعْفِيَّ حَاجٌّ فَانْظُرْ أَيْنَ هُوَ حَتَّى آتِيَهُ؟ فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ: هُوَ ذَاكَ يُصَلِّي عِنْدَ الْمَقَامِ، فَقَالَ الْفَضْلُ: أَنَا آتِيكَ بِهِ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، فَإِنَّهُ أَحَقُّ أَنْ يَأْتِيَكَ فَجَاءَ الْفَضْلُ وَوَقَفَ عَلَيْهِ وَهُوَ يُصَلِّي، فَقَالَ: إِنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى إِتْيَانِكَ، قَالَ: فَسَلَّمَ الْحُسَيْنُ ثُمَّ قَالَ: أَنَا أَحَقُّ أَنْ آتِيهِ، قَالَ: فَامْضِ بِنَا، قَالَ: فَجَاءَ مَعَهُ فَاعْتَنَقَهُ هَارُونُ وَسَلَّمَ عَلَيْهِ وَأَجْلَسَهُ إِلَى جَنْبِهِ عَلَى مَقْعَدِهِ ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَيْهِ هَارُونُ وَسَأَلَهُ عَنْ حَالِهِ وَسَفَرِهِ، قَالَ: ثُمَّ تَنَحَّى عَنْهُ حَتَّى قَامَ بَيْنَ يَدَيْهِ وَضَرَبَ يَدَهُ إِلَى قَلَمٍ وَقِرْطَاسٍ، ثُمَّ قَالَ لَهُ: تُمِلُّ عَلَيَّ حَدِيثَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ فِي التَّشَهُّدِ، فَقَالَ: أَنْبَا الْحَسَنُ بْنُ الْحَر قَالَ: أَخَذَ الْقَاسِمُ بْنُ مُخَيْمِرَةَ بِيَدِي، قَالَ: أَخَذَ عَلْقَمَةُ بْنُ قَيْسٍ بِيَدِي، وَقَالَ: أَخَذَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ بِيَدِي، وَقَالَ: أَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ، ﷺ، بِيَدِي فَعَلَّمَنِي التَّشَهُّدَ: «التَّحِيَّاتُ لِلَّهِ وَالصَّلَوَاتُ وَالطَّيِّبَاتُ السَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ، السَّلامُ عَلَيْنَا وَعَلَى عِبَادِ اللَّهِ الصَّالِحِينَ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ» . فَقَالَ لَهُ هَارُونُ: أَخَذَ الْحَسَنُ بْنُ الْحُرِّ بِيَدِكَ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: فَتَأْخُذُ بِيَدِي، قَالَ: فَتَأْخُذُ بِيَدِي كَمَا أَخَذَ بِيَدِكَ، قَالَ: فَأَخَذَ يَدَهُ فِي يَدِهِ، وَقَالَ: أَخَذَ الْحَسَنُ بْنُ الْحُرِّ بِيَدِي هَكَذَا، وَقَالَ: أَخَذَ الْقَاسِمُ بْنُ مُخَيْمِرَةَ بِيَدِي هَكَذَا، وَقَالَ: أَخَذَ عَلْقَمَةُ بْنُ قَيْسٍ بِيَدِي، وَقَالَ: أَخَذَ عَبْدُ اللَّهِ بِيَدِي، وَقَالَ: «أَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ، ﷺ، بِيَدِي هَكَذَا» . قَالَ: فَتَرَكَ هَارُونُ يَدَهُ وَجَعَلَ يُقَبِّلُ يَدَ نَفْسِهِ، وَقَالَ: بِأَبِي كَفٌّ صَافَحَتْ كَفَّ رَسُولِ اللَّهِ، ﷺ، قَالَ إِبْرَاهِيمُ: أَخَذَ الْحُسَيْنُ بِيَدِي، وَقَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: أَخَذَ إِبْرَاهِيمُ بِيَدِي، قَالَ أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو: أَخَذَ أَبُو مُحَمَّدٍ بِيَدِي، وَقَالَ ابْنُ رِزْقَوَيْهِ: وَأَخَذَ مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو بِيَدِي، قَالَ أَبُو بَكْرٍ الْخَطِيبُ: وَأَخَذَ ابْنُ رِزْقَوَيْهِ بِيَدِي، قَالَ شَيْخُنَا الإِمَامُ.... ... شَيْخُنَا الحَافِظُ.... حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْوَاسِطِيُّ، ثنا مُحَمَّد..... الأَبَّارُ قَالَ: وُلِدَ لأَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ثَمَانُونَ وَلَدًا ثَمَانِيَةٌ وَسَبْعُونَ ذَكَرًا وَابْنَتَانِ، وَاحِدَةٌ تُكْنَى: أُمَّ عَمْرٍو، وَالأُخْرَى تُسَمَّى: حَفْصَةَ
٥ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ دَرَسْتَوَيْهِ، ثنا قَاسِمُ بْنُ الْمُغِيرَةِ، ثنا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ النُّعْمَانِ الْبَزَّازُ، ثنا يَاسِينُ الزَّيَّاتُ، عَنِ الْعَلاءِ بْنِ الْمُسَيَّبِ، عَنْ أَبِي دَاوُدَ، عَنِ الْبَرَاءِ، عَنِ النَّبِيِّ، ﷺ، قَالَ: " إِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِعَبْدٍ خَيْرًا عَلَّمَهُ هَؤُلاءِ الْكَلِمَاتِ، ثُمَّ لَمْ يَنْسَهُنَّ: اللَّهُمَّ إِنِّي ضَعِيفٌ فَقَوِّي فِي رِضَاكَ ضَعْفِي، وَخُذْ إِلَى الْخَيْرِ بِنَاصِيَتِي، وَاجْعَلِ الإِسْلامَ مُنْتَهَى رِضَايَ، اللَّهُمَّ إِنِّي ضَعِيفٌ فَقَوِّنِي وَإِنِّي ذَلِيلٌ فَأَعِزَّنِي، وَفَقِيرٌ فَأَغْنِنِي " .... عَبْد اللَّهِ بْن إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْبَغَوِيّ..... كَانَ أَخِي قَدْ وَعَدَ أَبَا جَعْفَر......... بْن نَاصِحٍ بِشَيْءٍ فَتَأَخَّرَ عَنْهُ ثُمَّ أَتَيْنَاهُ بَعْد.... أَنَا وَأَخِي وَأَنْشَأَ يَقُولُ: يَا أَبَا جَعْفَرٍ عَلَيٌّ أَنْتَ مِنْ خَيْرِ الْوُلاةِ كَانَ مِيعَادُكَ بِالأَمْسِ كَدَيْدٍ بِكَمَاةِ فَأَرَاهُ الْيَوْمَ قَدْ صَارَ كَحُوتٍ فِي الصّرَاةِ كُلَّمَا حَاوَلْتُ أَخْذَ الْحُوتِ غَاصَتْ فِي الْحَمَاةِ
٦ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الآدَمِيُّ الْقَارِئُ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ نَاصِحٍ النَّحْوِيُّ، ثنا أَبُو بَكْرٍ الْحَنَفِيُّ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نَافِعٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ بِلالا كَانَ يَقُولُ أَوَّلَ مَا أَذَّنَ: أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ حَيَّ عَلَى الصَّلاةِ، فَقَالَ لَهُ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ: قُلْ فِي إِثْرِهَا: أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ، ﷺ: «قُلْ كَمَا أَمَرَكَ عُمَرُ» آخِرُهُ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ وَحْدَهُ وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى سَيدنَا مُحَمَّد وَسَلِّم تَسْلِيمًا كَثِيَرًا.
١ - أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ الإِمَامُ الْحَافِظُ أَبُو طَاهِرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ السِّلَفِيُّ الأَصْبَهَانِيُّ، رَضِيَ اللَّهُ عَلَيْهِ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ فِي ذِي الْحَجَّةِ سَنَةَ خَمْسٍ وَسَبْعِينَ وَخَمْسِ مِائَةٍ بِالإِسْكَنْدَرِيَّةِ، قَالَ: أَنْبَا أَبُو الْخَطَّابِ نَصْرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْبَطِرِ، فِيمَا قَرَأْتُ عَلَيْهِ بِبَغْدَادَ، أَنْبَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقَوَيْهِ فِي رَبِيعٍ الأَوَّلِ سَنَةَ إِحْدَى عَشْرَةَ وَأَرْبَعِ مِائَةٍ، حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيِّ بْنُ الصَّوَّافِ، ثنا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ خَالِدٍ القُبَيْطِيُّ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدٍ الأُمَوِيُّ، عَنْ يُونُسَ بْنِ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الْمُهَلَّبِ بْنِ أَبِي صُفْرَةَ، قَالَ: سَأَلْتُ أَصْحَابَ رَسُولِ اللَّهِ، ﷺ: لِمَ قُلْتُمْ فِي عُثْمَانَ أَعْلاهَا قَوْمًا؟ قَالُوا: إِنَّهُ لَمْ يَتَزَوَّجْ رَجُلٌ مِنَ الأَوَّلِينَ وَالآخِرِينَ ابْنَتَيْ نَبِيٍّ غَيْرُهُ سَمِعْتُ أَبَا الْقَاسِمِ عَلِيَّ بْنَ الْحَسَنِ بْنِ أَبِي زَكَرِيَّا الشَّاعِرَ الْقَطِيعِيَّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْقَاسِمِ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْبَغَوِيَّ، يَقُولُ: سَمِعْتُ عُبَيْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ الْقَوَارِيرِيَّ، يَقُولُ: لَمْ يَكُنْ تَكَادُ تَفُوتُنِي صَلاةُ الْعَتَمَةِ فِي جَمَاعَةٍ فَنَزَلَ بِي ضَيْفٌ فَشُغِلْتُ بِهِ فَخَرَجْتُ أَطْلُبُ الصَّلاةَ فِي قَبَائِلِ الْبَصْرَةِ، فَإِذَا النَّاسُ قَدْ صَلَّوْا وَخَلَتِ الْقَبَائِلُ، فَقُلْتُ فِي نَفْسِي: رُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ، ﷺ، أَنَّهُ قَالَ: «صَلاةُ الْجَمَاعَةِ تَفْضُلُ عَلَى صَلاةِ الْفَذِّ بِإِحْدَى وَعِشْرِينَ دَرَجَةً» . وَرُوِيَ «خَمْسٍ وَعِشْرِينَ» . وَرُوِيَ «سَبْعٍ وَعِشْرِينَ» . فَانْقَلَبْتُ إِلَى مَنْزِلِي فَصَلَّيْتُ الْعَتَمَةَ سَبْعًا وَعِشْرِينَ مَرَّةً ثُمَّ رَقَدْتُ فَرَأَيْتُنِي مَعَ قَوْمٍ رَاكِبِي أَفْرَاسٍ وَأَنَا رَاكِبُ فَرَسٍ كَأَفْرَاسِهِمْ وَنَحْنُ نَتَجَارَى، وَأَفْرَاسُهُمْ تَسْبِقُ فَرَسِي، فَجَعَلْتُ أَضْرِبُهُ لأَلْحِقَهُمْ فَالْتَفَتَ إِلَيَّ أَحَدُهُمْ فَقَالَ: لا تُجْهِدْ فَرَسَكَ، فَلَسْتَ بِلاحِقِنَا، قَالَ: فَقُلْتُ: وَلِمَ ذَلِكَ؟ قَالَ: إِنَّا صَلَّيْنَا الْعَتَمَةَ فِي جَمَاعَةٍ
٢ - حَدَّثَنِي أَبُو الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ حُبَيْشِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عِيسَى بْنِ خَاقَانَ النَّاقِدُ، مِنْ لَفْظِهِ وَمِنْ حِفْظِهِ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ الْمُسَاوِرِ الْجَوْهَرِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَجِيدِ الْمَفْلُوجُ، ثنا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ ثَوْرِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، ﷺ: «إِذَا ظَهَرَتِ الْفِتَنُ أَوِ الْبِدَعُ وَسُبَّ أَصْحَابِي فَلْيُظْهِرِ الْعَالِمُ عِلْمَهُ، فَمَنْ لَمْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ، وَلا يَقْبَلُ اللَّهُ لَهُ صَرْفًا وَلا عَدْلا» حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْمُحْرِمِ، مِنْ لَفْظِهِ وَحِفْظِهِ، ثنا أَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَدُ بْنُ فَرَجٍ الضَّرِيرُ، حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ الْهَرَوِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ عُيَيْنَةَ يَقُولُ: لا بَأْسِ أَنْ يَمْدَحَ الرَّجُلُ نَفْسَهُ عِنْدَ الضَّرُورَةِ، فَإِنَّ نَبِيًّا مِنْ أَنْبِيَاءِ اللَّهِ، ﷿.... إِلَى قَوْلِهِ: ﴿اجْعَلْنِي عَلَى خَزَائِنِ الأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ﴾ [يوسف: ٥٥]
٣ - حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيِّ بْنُ الصَّوَّافِ، ثنا مُوسَى بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا أَبِي، ثنا بَكْرٌ، يَعْنِي: ابْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْعُمَرِيَّ، ثنا يَعْقُوبُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْقَارِئ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ كَتَبَ إِلَى مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ، " أَمَّا بَعْدُ: فَالْزَمِ الْحَقَّ يَتَبَيَّنْ لَكَ مَنَازِلُ أَهْلِ الْحَقِّ يَوْمَ لا يُقْضَى إِلا بِالْحَقِّ، وَالسَّلامُ "
٤ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الْحَافِظُ الْقَاضِي، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ بُسْرٍ أَبُو مُحَمَّدٍ، بِالدِّينَوَرِ، نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ الْجَوْهَرِيُّ، قَالَ: قَدِمَ هَارُونُ الرَّشِيدُ مَكَّةَ فَجَلَسَ عِنْدَ الأُسْطُوَانَةِ الْحَمْرَاءِ، ثُمَّ قَالَ لِلْفَضْلِ بْنِ الرَّبِيعِ: بَلَغَنِي أَنَّ الْحُسَيْنَ بْنَ عَلِيٍّ الْجُعْفِيَّ حَاجٌّ فَانْظُرْ أَيْنَ هُوَ حَتَّى آتِيَهُ؟ فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ: هُوَ ذَاكَ يُصَلِّي عِنْدَ الْمَقَامِ، فَقَالَ الْفَضْلُ: أَنَا آتِيكَ بِهِ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، فَإِنَّهُ أَحَقُّ أَنْ يَأْتِيَكَ فَجَاءَ الْفَضْلُ وَوَقَفَ عَلَيْهِ وَهُوَ يُصَلِّي، فَقَالَ: إِنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى إِتْيَانِكَ، قَالَ: فَسَلَّمَ الْحُسَيْنُ ثُمَّ قَالَ: أَنَا أَحَقُّ أَنْ آتِيهِ، قَالَ: فَامْضِ بِنَا، قَالَ: فَجَاءَ مَعَهُ فَاعْتَنَقَهُ هَارُونُ وَسَلَّمَ عَلَيْهِ وَأَجْلَسَهُ إِلَى جَنْبِهِ عَلَى مَقْعَدِهِ ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَيْهِ هَارُونُ وَسَأَلَهُ عَنْ حَالِهِ وَسَفَرِهِ، قَالَ: ثُمَّ تَنَحَّى عَنْهُ حَتَّى قَامَ بَيْنَ يَدَيْهِ وَضَرَبَ يَدَهُ إِلَى قَلَمٍ وَقِرْطَاسٍ، ثُمَّ قَالَ لَهُ: تُمِلُّ عَلَيَّ حَدِيثَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ فِي التَّشَهُّدِ، فَقَالَ: أَنْبَا الْحَسَنُ بْنُ الْحَر قَالَ: أَخَذَ الْقَاسِمُ بْنُ مُخَيْمِرَةَ بِيَدِي، قَالَ: أَخَذَ عَلْقَمَةُ بْنُ قَيْسٍ بِيَدِي، وَقَالَ: أَخَذَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ بِيَدِي، وَقَالَ: أَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ، ﷺ، بِيَدِي فَعَلَّمَنِي التَّشَهُّدَ: «التَّحِيَّاتُ لِلَّهِ وَالصَّلَوَاتُ وَالطَّيِّبَاتُ السَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ، السَّلامُ عَلَيْنَا وَعَلَى عِبَادِ اللَّهِ الصَّالِحِينَ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ» . فَقَالَ لَهُ هَارُونُ: أَخَذَ الْحَسَنُ بْنُ الْحُرِّ بِيَدِكَ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: فَتَأْخُذُ بِيَدِي، قَالَ: فَتَأْخُذُ بِيَدِي كَمَا أَخَذَ بِيَدِكَ، قَالَ: فَأَخَذَ يَدَهُ فِي يَدِهِ، وَقَالَ: أَخَذَ الْحَسَنُ بْنُ الْحُرِّ بِيَدِي هَكَذَا، وَقَالَ: أَخَذَ الْقَاسِمُ بْنُ مُخَيْمِرَةَ بِيَدِي هَكَذَا، وَقَالَ: أَخَذَ عَلْقَمَةُ بْنُ قَيْسٍ بِيَدِي، وَقَالَ: أَخَذَ عَبْدُ اللَّهِ بِيَدِي، وَقَالَ: «أَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ، ﷺ، بِيَدِي هَكَذَا» . قَالَ: فَتَرَكَ هَارُونُ يَدَهُ وَجَعَلَ يُقَبِّلُ يَدَ نَفْسِهِ، وَقَالَ: بِأَبِي كَفٌّ صَافَحَتْ كَفَّ رَسُولِ اللَّهِ، ﷺ، قَالَ إِبْرَاهِيمُ: أَخَذَ الْحُسَيْنُ بِيَدِي، وَقَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: أَخَذَ إِبْرَاهِيمُ بِيَدِي، قَالَ أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو: أَخَذَ أَبُو مُحَمَّدٍ بِيَدِي، وَقَالَ ابْنُ رِزْقَوَيْهِ: وَأَخَذَ مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو بِيَدِي، قَالَ أَبُو بَكْرٍ الْخَطِيبُ: وَأَخَذَ ابْنُ رِزْقَوَيْهِ بِيَدِي، قَالَ شَيْخُنَا الإِمَامُ.... ... شَيْخُنَا الحَافِظُ.... حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْوَاسِطِيُّ، ثنا مُحَمَّد..... الأَبَّارُ قَالَ: وُلِدَ لأَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ثَمَانُونَ وَلَدًا ثَمَانِيَةٌ وَسَبْعُونَ ذَكَرًا وَابْنَتَانِ، وَاحِدَةٌ تُكْنَى: أُمَّ عَمْرٍو، وَالأُخْرَى تُسَمَّى: حَفْصَةَ
٥ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ دَرَسْتَوَيْهِ، ثنا قَاسِمُ بْنُ الْمُغِيرَةِ، ثنا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ النُّعْمَانِ الْبَزَّازُ، ثنا يَاسِينُ الزَّيَّاتُ، عَنِ الْعَلاءِ بْنِ الْمُسَيَّبِ، عَنْ أَبِي دَاوُدَ، عَنِ الْبَرَاءِ، عَنِ النَّبِيِّ، ﷺ، قَالَ: " إِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِعَبْدٍ خَيْرًا عَلَّمَهُ هَؤُلاءِ الْكَلِمَاتِ، ثُمَّ لَمْ يَنْسَهُنَّ: اللَّهُمَّ إِنِّي ضَعِيفٌ فَقَوِّي فِي رِضَاكَ ضَعْفِي، وَخُذْ إِلَى الْخَيْرِ بِنَاصِيَتِي، وَاجْعَلِ الإِسْلامَ مُنْتَهَى رِضَايَ، اللَّهُمَّ إِنِّي ضَعِيفٌ فَقَوِّنِي وَإِنِّي ذَلِيلٌ فَأَعِزَّنِي، وَفَقِيرٌ فَأَغْنِنِي " .... عَبْد اللَّهِ بْن إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْبَغَوِيّ..... كَانَ أَخِي قَدْ وَعَدَ أَبَا جَعْفَر......... بْن نَاصِحٍ بِشَيْءٍ فَتَأَخَّرَ عَنْهُ ثُمَّ أَتَيْنَاهُ بَعْد.... أَنَا وَأَخِي وَأَنْشَأَ يَقُولُ: يَا أَبَا جَعْفَرٍ عَلَيٌّ أَنْتَ مِنْ خَيْرِ الْوُلاةِ كَانَ مِيعَادُكَ بِالأَمْسِ كَدَيْدٍ بِكَمَاةِ فَأَرَاهُ الْيَوْمَ قَدْ صَارَ كَحُوتٍ فِي الصّرَاةِ كُلَّمَا حَاوَلْتُ أَخْذَ الْحُوتِ غَاصَتْ فِي الْحَمَاةِ
٦ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الآدَمِيُّ الْقَارِئُ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ نَاصِحٍ النَّحْوِيُّ، ثنا أَبُو بَكْرٍ الْحَنَفِيُّ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نَافِعٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ بِلالا كَانَ يَقُولُ أَوَّلَ مَا أَذَّنَ: أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ حَيَّ عَلَى الصَّلاةِ، فَقَالَ لَهُ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ: قُلْ فِي إِثْرِهَا: أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ، ﷺ: «قُلْ كَمَا أَمَرَكَ عُمَرُ» آخِرُهُ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ وَحْدَهُ وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى سَيدنَا مُحَمَّد وَسَلِّم تَسْلِيمًا كَثِيَرًا.
نامعلوم صفحہ