یہ سب کچھ ہے: بریشت سے نظمیں

عبد الغفار مكاوي d. 1434 AH
45

یہ سب کچھ ہے: بریشت سے نظمیں

هذا هو كل شيء: قصائد من برشت

اصناف

والإنسانية المتنكرة لإنسانيتها،

حتى لا يستعصي شيء على التغيير.

إن بيت الشعر يصبح وسيلة لإحداث ما يسميه «بأثر الإغراب»

11

الذي يدور حوله مسرحه الملحمي، ويهدف به إلى إزالة الوهم من المسرح، وتربية المتفرج على الحكم الموضوعي على ما يعرضه الممثل أمامه، وخلق مسافة البعد بينه وبين الدور الذي يعرضه - دون أن يندمج فيه - وبين الجمهور والمسرح الذي يريد له أن يتجرد من سحر التمثيل والتخييل. وإذا كان الباعة المتجولون في الشوارع، بوصفهم النماذج الأصيلة للتمثيل الطبيعي، يستخدمون البيت الشعري، فهم يستعملون إيقاعات ثابتة غير منتظمة، سواء أكانوا يبيعون الجرائد أو الفاكهة أو البنطلونات. إن البيت الشعري هنا يعبر تعبيرا تلقائيا طبيعيا والإيقاع فيه يأتي من وجدان الشعب مباشرة. وهكذا يفعل الشاعر ما فعله مارتن لوثر حين نصح بأن ينظر الإنسان دائما إلى فم الشعب. ومن ثم كان البيت الشعري في كثير من الأحيان بغير قافية ولا إيقاع منتظم؛ لأنه تعبير مباشر عن الشعب وعما في الحياة الاجتماعية من تنافر وتناقض واختلاف.

إن شعر برشت يتميز بأنه يعيش على لغة الشعب ويتغذى منها، وينهل من الأغنية الشعبية بعد أن يصوغها صياغة ثابتة موجزة جسورة. ولكن شعره، وبخاصة في المرحلة التعليمية المتوسطة التي أشرنا إليها، يعبر عن الصراع الذي ظل يعانيه بين طبيعته كشاعر وبين آرائه السياسية. يقول مثلا في مسرحيته التعليمية «طيران لندبرج»:

وهكذا أكافح الطبيعة،

كما أكافح ذاتي نفسها.

كما يقول في قصيدته «زمن سيئ للشعر»:

في ذاتي يتنازع

نامعلوم صفحہ