48

حدائق

الحدائق في المطالب العالية الفلسفية العويصة

تحقیق کنندہ

محمد رضوان الداية

ناشر

دار الفكر

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

1408 ہجری

پبلشر کا مقام

دمشق

اصناف

فلسفہ
الْأَعْدَاد الَّتِي قبلهَا وَيكون كل عدد سبق وجوده عِلّة علية لما تَأَخّر وجوده فَيكون لما بَعدت مرتبته عَن مرتبَة الْوَاحِد علل كَثِيرَة كل وَاحِد مِنْهَا عِلّة لوُجُوده وَيصير الْوَاحِد عِلّة الْعِلَل وَسبب الْأَسْبَاب وَكلما كملت مَرَاتِب الْآحَاد التِّسْعَة اسْتَدَارَ الْعدَد إِلَى مرتبَة الْوَاحِد فَصَارَت مِنْهُ دوائر وهمية وعَلى مِقْدَار بعد ذَلِك الْعدَد من الْوَاحِد يكون عظم دائرته وصغرها فَاعْتبر ذَلِك تَجدهُ على مَا قُلْنَاهُ وَلأَهل الْهِنْد وَغَيرهم فِي هَذِه الدَّوَائِر العددية رموز وألغاز طوي عَن النَّاس علمهَا إِذْ كَانَت إذهان الْجُمْهُور تنبو عَن فهمها وعقولهم تقصر عَن علمهَا ويرون أَن فِي معرفَة تنشؤ الْعدَد من الْوَاحِد ونسبته إِلَيْهِ وانعطافه عَلَيْهِ وَكَمَال مَرَاتِب الْأَعْدَاد التِّسْعَة عَلَيْهِ معرفَة الْعَالم وَكَيف وجد عَن البارئ تَعَالَى

1 / 80