الثَّلَاثَة مَا سرى إِلَيْهَا من قُوَّة الِاثْنَيْنِ وَقُوَّة وَالْوَاحد إِلَى الْأَرْبَعَة فَتكون الْأَرْبَعَة من الْوَاحِد بوساطة الثَّلَاثَة والاثنين فَيكون لوُجُود الْأَرْبَعَة ثَلَاث علل ثمَّ يسْتَمر الْأَمر كَذَلِك إِلَى أَن تكون التِّسْعَة بِمَا يسري إِلَيْهَا من قُوَّة الْوَاحِد بوساطة الثَّمَانِية
ومنتهى مَرَاتِب الْعدَد التسع عِنْد وجود التِّسْعَة فَإِذا تجاوزت قُوَّة الْوَاحِد التِّسْعَة كونت الْعشْرَة بتجاوز قُوَّة الْوَاحِد إِلَيْهَا مَعَ قُوَّة التِّسْعَة واستدار الْعدَد دوائر وهمية إِلَى مرتبَة الْوَاحِد لكَمَال الْمَرَاتِب فَكَانَت عشرَة كواحد وَعِشْرُونَ كاثنين وَثَلَاثُونَ كثلاثة إِلَى أَن تكون تسعون كتسعة وَتسَمى هَذِه دوائر العشرات ثمَّ تزيد على التسعين تِسْعَة لتقوم طبيعة الْعشْرَة الَّتِي بهَا يَصح وجود المئة فَيصير الْعدَد تِسْعَة وَتِسْعين
فَإِذا تجاوزت قُوَّة الْوَاحِد السارية فِي الْأَعْدَاد التِّسْعَة وَالتسْعين قَامَت طبيعة المئة بِمَا انْتهى إِلَيْهَا من قُوَّة الْوَاحِد وقوى التِّسْعَة وَالتسْعين واستدار الْعدَد استدارة وهمية إِلَى مرتبَة الْوَاحِد فَتكون مئة كواحد
1 / 78