(إِن عصيت الْهوى عَلَوْت علوا ... أَو أَطَعْت الْهوى سفلت سفولا) // من الْخَفِيف // فَمن أجل أَنه جمع فِي خلقه جَمِيع مَا فِي الْعَالم الْأَكْبَر صَار مُهَيَّأ بفطرته الفاضلة مستعدا بقوته الْعَاقِلَة لِأَن يتَصَوَّر جَمِيع مَا فِي الْعَالم الْأَكْبَر
وَبَيَان ذَلِك أَن مدركات الْإِنْسَان صنفان
محسوسات
ومعقولات
فالأشخاص هن محسوساته
وأنواعها وأجناسها ومباديها هن معقولات
وَله إدراكان
إِدْرَاك بالحس للأشياء المحسوسات
وَإِدْرَاك بِالْعقلِ للأشياء المعقولات لِأَن كل شَيْء إِنَّمَا يدْرك بشكله
1 / 702