حدائق وردية

محلی d. 652 AH
118

حدائق وردية

اصناف

============================================================

خاتم المرسلين حجة من ذي حجة قالها في حجة الوداع : إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا: كتاب الله، وعترتي أهل بيتي ، إن اللطيف الخبير نباني أنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض،(1).

وروينابالاسناد الموثوق به: أن رجلا قام إلى علي بن أبي طالب ل، فقال: يا أمير المؤمنين، كيف كان ربنا؟ فقال علي علي: كيف لم يكن وربنا لم يزل تبارك وتعالى، وإنما يقال: لشيء لم يكن كيف كان؟ فاما رينا فهو قبل القبل، وقبل كل غاية، انقطعت الغايات عنده، فهو غاية كل غاية، فقال: كيف عرفته؟

فقال: أعرفه بما عرف به نفسه، { لم يلد ولم يولد * ولم يكن له كفوا أحد 77خ"م1)-،)، لا يدرك بالحواس، ولا يقاس بالناس ، متدان في علوه، عال في دنوه: { ما يكون من نجوى ثلاثة إلأ هر رابعهم، ولا خمسة إلأ هو سادسهم، ولا أدنى من ذلك ولا أكثر إلأ هو معهم أينما كانوا) (1مادلة. 7) قريب غير ملتصق، بعيد غير متقص، يعرف بالعلامات، وثبت بالآيات، يوحد ولا يبعض، ويحقق ولايمثل، لا إله إلا هو الكبير المتعال(2).

وروينا عن أبي المعتمر قال: حضرت مجلس أمير المؤمنين علي ثل في جامع الكوفة، فقام إليه رجل مصفار اللون، كأنه من متهودة اليمن، فقال: يا أمير المؤمنين صف لنا خالقك وانعته لناحتى كأنا نراه وننظر إليه، فسبح علي للكل ربه عز وجل وعظمه، وقال: الحمدلله الذي هو أول لا بدئ مما، ولاباطن فيما، ولا هو مازج مع ما، ولا حال بما، ليس بشبح فيرى، ولا بجسم فيتجزى، ولا بذي غاية فيتناهى، ولا بمحدث فيتصرف، ولا بمستتر فيتكشف، ولا كان بعد أن لم يكن، بل حارت الأوهام أن تكيف المكيف للأشياء، من لم يزل لا بمكان، ولا يزول لاختلاف الأزمان، ولا يقلبه شأن بعد شان، البعيد من تخيل القلوب، (1) نهج البلاغة ص 27 خطبة رقم "ابخلاف يسير: (2)الامالي 188 (105)

صفحہ 118