============================================================
الباب الثالث عشر وجاء فى بعض الأخبار عن النبى ملم أنه قال، حكاية عن الله تعالى : "إن أنين المدنبين احب إلى من صوت المسبحين"(1) .
واعلم أنه يثبغى للعبد مع رجاء رحمة الله تعالى أن يجتهد فى العمل، كما قال الله تعالى: ( قمن كان يوجو لقاء رله لليعمل عملا صالحا}(2).
إلى أن قدم العمل على التوحيد لفظا، وإن كان مؤخرا عنه رتبة، ثم إذا لأن عمل الراجى لا يقع نظره على عمله بل على فضل الله ورحمته.
ويكون رجاوه متعلقا بها لا بعمله، فإن فلعل الطاعات قرب من الله تعالى، وذلك فضل الله ورحمته بتوفيقه العبد للقرب والطاعة .
ولهذا قال الله تعالى: ( ولولا لمضل الله عليكم ورحمعه ما ركمى منكم مين أحد أبدا ولكن الله يزكتى من يشاء} (3).
فمن اعتمد على عمله قد غلط غلطا فاحشا لا يتدارك ونعوذ بالله من ذلك .
(1) حديث: لاقال الله تعالى: إن انين المدتبين احب إلى من اصوات المسيحين" فى (جما: ومن رجل تسبيح المسيحين" .
أورده العجلونى فى كتابه كشف الخفاء، الحديث رقم (5 80) 1/ 261، وقال: لينظر، مما بدل على اته لم يقف عليه.
(2) الآية رقم (110) من سورة الكهف.
(3) الآية رتم (21) من سورة النور.
صفحہ 76