حدائق الانوار ومطالع الاسرار في سيرة النبي المختار

بحرق اليمني d. 930 AH
179

حدائق الانوار ومطالع الاسرار في سيرة النبي المختار

حدائق الأنوار ومطالع الأسرار في سيرة النبي المختار

تحقیق کنندہ

محمد غسان نصوح عزقول

ناشر

دار المنهاج

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٤١٩ هـ

پبلشر کا مقام

جدة

على قطيعة بني هاشم وبني المطّلب، ومقاطعتهم في البيع والشّراء والنّكاح وغير ذلك، حتّى يهلكوا عن آخرهم، أو يسلموا إليهم محمّدا ﷺ، وكتبوا بذلك صحيفة وعلّقوها في سقف (الكعبة) تأكيدا لأمرها. [مدّة الحصار وشدّته] فانحاز البطنان «١» إلى أبي طالب في الشّعب، وبقوا هنالك محصورين مدّة ثلاث سنين، وتضوّروا بذلك جوعا وعطشا وعريا، ولحقتهم مشقّة عظيمة بسبب النّبيّ ﷺ. وفي ذلك يقول أبو طالب، [من الطّويل] «٢»: ألا أبلغا عنّي على ذات بيننا ... لؤيّا وخصّا من لؤيّ بني كعب ألم تعلموا أنّا وجدنا محمّدا ... نبيّا كموسى خطّ في أوّل الكتب وأنّ الّذي التفّقتم من كتابكم ... لكم كائن نحسا كراغية السّقب «٣» أفيقوا أفيقوا قبل أن يحفر الثّرى ... ويصبح من لم يجن ذنبا كذي الذّنب ولا تتبعوا أمر الوشاة وتقطعوا ... أو اصرنا بعد المودّة والقرب «٤»

(١) أي: بنو هاشم وبنو المطّلب. (٢) ابن هشام، ج ١/ ٣٥٢- ٣٥٣. (٣) راغية السّقب: هو من الرّغاء، وهو أصوات الإبل، السّقب: ولد النّاقة. والمقصود هنا: ولد ناقة صالح ﵇. (٤) الأواصر: ما عطفك على غيرك من رحم، أو قرابة، أو مصاهرة.

1 / 190